شابت إنجاز شطره الأول عدة نقائص : مشروع «واحة الرياضات» بالرشيدية يطاله التعثر ومطالب جمعوية بتفعيل المحاسبة

من الملفات الكبرى التي تثير النقاش بالرشيدية، بين الأوساط الجمعوية المهتمة بتدبير الشأن العام، ذاك المتعلق بمشروع بناء وإحداث «واحاة للرياضات» المندرج ضمن مشاريع ملكية تم إعطاء انطلاقة إنجازها سنة 2009. فبعد بناء الشطر الأول الذي شابته عدة «اختلالات»، من بينها تغيير ملامح الأنشطة الرياضية وخاصة رياضة كرة القدم التي أصبحت تلعب على بساط يقال تجاوزا إنه أخضر، «ظل التعثر مرافقا لعملية الإنجاز كما يظهر من عدم مراعاة التصميم الرئيس للواحة يقول أحد المتدخلين «ع» في ندوة نظمت مؤخرا، مضيفا: «أزلنا مسبحا وبمواصفات عالية، والذي كان قد خلفه المستعمر، ولم ينجز مثله إلى حد اليوم، وبقينا بدونه.. كان عندنا ملعب لكرة اليد والكرة الطائرة وملعب للكرة الصفراء ومقهى… في نفس المكان الذي «بنيت فيه الواحة اليوم»، فأصبحت هذه المرافق في خبر كان».
لقد كان جلالة الملك قد أعطى خلال زيارته لإقليم الرشيدية سنة 2009، أوامره لتأهيل المجال الرياضي بالرشيدية، المجال الذي يعرف – كغيره من المجالات الحيوية – نقصا فادحا في البنية التحتية، من ملاعب ومسابح على وجه الخصوص، الأمر الذي أدى بعدة مصالح خارجية إلى الانخراط في المشروع، على رأسها الوزارة الوصية، لكن «مشروع واحة الرياضات «اليوم، ليس هو المشروع الذي أريد له أن يكون مشروعا مميزا في مدينة الرشيدية عاصمة جهة درعة تافيلالت، وقد مرت على تسمية المشروع سنوات طويلة، ليطرح السؤال اليوم: هل تم تنفيذ المشروع كما هو في دفتر التحملات؟


«إن مشروع الواحة المتعدد التخصصات بالرشيدية في شطره الأول، مازال يبارح مكانه منذ سنة 2015، وهو التاريخ الذي تمت فيه المصادقة على اتفاقية شراكة مع مجموعة من الجهات، لكن بقي المشروع دون المواصفات التي صمم من أجلها، وما بني منه إلى حد الآن، غير مناسب ولا يستجيب للانتظارات «تقول فعاليات محلية، مضيفة» يبقى تاريخ انطلاق الشطر الثاني غير معروف رغم تخصيص مبلغ 6 ملايين درهم من أجل استكمال الأشغال، لبناء فندق وملعب رياضي صغير ومسبح نصف أولمبي، وتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة الألواح الشمسية، وإعادة استعمال مياه الصرف الصحي المعالجة في سقي المساحات الخضراء، وإنجاز غطاء المدرجات لملعب كرة القدم»، مشيرة إلى أن «ما تم بناؤه اليوم، أي ملعب لكرة القدم، لا يستجيب للمواصفات الواجب توفرها في الملاعب الرياضية ولا يطابق المعايير الدولية، وخاصة من حيث المساحة، علما بأن المشروع تم إنجازه ناقصا من بعض الجوانب الأساسية، وفي المكان الذي كان يضم الملعب البلدي والمسبح البلدي الموروث عن عهد الحماية، ومرافق أخرى …كل هذه المعالم هدمت …في أفق بناء واحة للرياضات بتجهيزات عالية و حديثة …لكن آمال ساكنة الرشيدية خابت، ما يستدعي تدخل الجهات المسؤولة مركزيا، وذلك في سياق تفعيل مبدأ «ربط المسؤولية بالمحاسبة».


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 30/06/2020