شارع «النصر» بالرباط يتحول إلى نقطة جذب تجاري وترفيهي طيلة نهائيات «الكان»

مع بداية العد العكسي لاستضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، والتي ستنطلق يوم 21 دجنبر 2025، بدأت مدينة الرباط تستعد لاستقبال زوارها من الدول الإفريقية من خلال أنشطة ترفيهية وتجارية وثقافية.
ولتحقيق ذلك، بدأت شركة «الرباط للترفيه والتنمية» في تحسيس المستثمرين وأصحاب الأنشطة الاقتصادية بأنها ستوفر فضاءات لممارسة أنشطتهم التجارية على مستوى شارع «النصر»، هذا الشارع المعروف بحركيته وجماليته وبرمزيته التاريخية.
وأوضحت الشركة بأنها ستوفر، وبشكل مؤقت، للراغبين في ممارسة أنشطتهم التجارية مجموعة من الفضاءات، والتي تتنوع بين العربات المتنقلة والأكشاك.
وسيكون تحويل شارع «النصر» إلى فضاء تجاري متنوع فرصة لترويج الثقافة المغربية، من خلال التعريف بالموروث الثقافي المغربي، سواء من حيث اللباس أو الصناعة التقليدية، إضافة إلى تقريب الزائر من فن الطبخ المغربي بصفة خاصة، والإفريقي بصفة عامة.
ولن يخلو شارع «النصر» بالرباط في هذه المناسبة من تجار أفارقة، الذين سيعرضون أمام جميع الزوار منتوجاتهم التقليدية وبعض الأكلات الإفريقية. كما سيتم الترخيص لبيع وجبات خفيفة من خلال المطاعم المتنقلة، ما يتطلب رقابة صحية دقيقة على جميع المأكولات المقدمة داخل المطاعم المغربية والإفريقية، دون أي استثناء. ولربح الوقت، أعلنت الشركة المنظمة أنها هي من ستوفر كل الفضاءات التجارية، وستعطي للتجار إمكانية إحضار الأدوات والفضاءات المناسبة للنشاط التجاري الذي اختاروه.
وبعيدًا عن الطبخ والتجارة، أعلنت شركة «الرباط للترفيه والتنمية» أنها ستعمل على تنفيذ برنامج فني وثقافي يشمل تنشيطًا موسيقيًا على طول شارع «النصر» وطيلة أيام منافسات «الكان»، وذلك لتحفيز المغاربة والسياح على زيارة هذا الشارع.
ويجب أن يستفيد من تحويل شارع «النصر» إلى نقطة جذب تجاري المقاولون الذاتيون الشباب والتعاونيات الصغيرة، حتى تتاح لهم فرصة حقيقية للإقلاع، من خلال ضمان رواج تجاري قادر على منح هذه المقاولات والتعاونيات الثقة في النفس لتطوير مشاريعها وكفاءاتها، في ظل منافسة متكافئة، يضمنها عدم تواجد الشركات الكبرى التي لها خبرة كبيرة في مجال «الماركتينغ» وقدرتها على الاستحواذ على السوق.
وسيظل حضور الجانب الأمني المتخصص مهمًا جدًا في مثل هذه الأنشطة الاقتصادية والسياحية، لضمان عدم استغلال السائح الأجنبي والمغربي، وضمان أمنه وسلامته، خاصة وأن النشالين ينشطون في مثل هذه الأنشطة، وما يهمهم فقط هو ما سيكسبونه من أعمالهم الإجرامية التي تضر بالسياحة وبسمعة المغرب.
وحتى لا يتحول شارع «النصر» في ظل هذه المبادرة إلى مكان غير نظيف، فإن وضع مراحيض عمومية على طول هذا الشارع يظل من أولى الأولويات، لتجنب خدش صورة مدينة الرباط بمشاهد التبول على جدرانها التاريخية بسبب غياب مرافق صحية عامة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 13/12/2025