شباب «لاميج» يدعون في مجلسهم الجهوي لإيلاء قضايا الطفولة والمرأة العناية الكبرى

شددوا على الاهتمام بفضاءات التخييم والارتقاء بوضعياتها وأدوارها

 

عقدت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة مجلسها الجهوي لجهة الدار البيضاء سطات أيام 17/ 18/ 19 يناير 2025 بمركز التخييم العالية بمدينة المحمدية تحت شعار « شباب فاعل لمأسسة العمل المجتمعي وتجسيد العمل التطوعي «، والذي عرف حضور ممثلي مكاتب الفروع وأعضاء المكتب الوطني واللجنة الإدارية بالجهة، حيث أكدت مكونات المجلس في لقائها على أهمية مأسسة العمل المجتمعي عبر حرص الجمعية على تعزيز حضور الشباب كفاعل رئيسي في المجتمع وفق تطوير برامج ومشاريع تساهم في تمكينهم ودعمهم لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في مختلف المجالات المجتمعية.
وشكلت المناسبة لحظة لتأكيد المجلس الجهوي خلال انعقاده على مواصلة تجسيد العمل التطوعي في نشر ثقافة العمل التطوعي كوسيلة لتحقيق التضامن والتنمية الشاملة، واعتبار الشباب بما يمتلكه من طاقات وحماس يشكل العمود الفقري لأي عملية تغيير اجتماعي، مشددا على استمراره جهويا في الدفاع والترافع على قضايا الطفولة والشباب والمرأة، وتبني مشاريع وبرامج تهدف إلى تحسين أوضاعهم والتمكين من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك التعليم، الصحة، الترفيه، والتأهيل للاندماج بسوق الشغل.
وبعد وقوف المجلس الجهوي على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإكراهات والصعوبات التي تعترض تحقيق النموذج الأفضل في معالجة قضايا الطفولة والشباب والمرأة على مستوى جهة الدار البيضاء سطات واستعراضه لمجموعة من القضايا، دعا الحاضرون بعد تأكيد تشبثهم بقضية الوحدة الترابية للمملكة وتنويههم بما تحقق الديبلوماسية المغربية في هذا الجانب، إلى تحرك المنتظم الدولي العاجل لحماية وتحرير الأطفال المحتجزين من قبضة عصابة مليشيات البوليساريو بمخيمات تندوف ووقف إجبار الأطفال على التجنيد.
وبخصوص قضايا الطفولة والشباب والمرأة، ثمّن المجلس جميع المبادرات الرامية لتطوير وتنشيط مؤسسات الشباب، داعيا جميع الفاعلين للانخراط في ضمان تنفيذ هذه البرامج على أرض الواقع، التي ستحقق تطلعات وتعزز المشاركة المجتمعية شريطة توفير العنصر البشري والإمكانيات المادية لتدبير مؤسسات دور الشباب. وفي السياق ذاته، استنكر المشاركون ما وصفوه بـ «الإجهاز» على فضاءات التخييم ــ مخيم سيدي رحال ــ دون تعويضه، مطالبين القطاع الوصي بالتدخل العاجل لتحصين مركز طماريس وإعادة بنائه وتجديد فضاءاته.
ونبّه المجلس الجهوي إلى قضية تؤرق بال الفاعلين التربويين والأسر، ويتعلق الأمر بإشكالية الانحراف لدى الطفولة والشباب، نتيجة تزايد ظاهرة الاتجار في المخدرات خصوصا مخدر ــ البوفا ــ وانتشارها بضواحي المدن والنقط السوداء بالجهة، بعد انتشار الظاهرة بمحيط المؤسسات التعليمية، مشددا على ضرورة العمل في تفعيل مقاربة تشاركية أمنية وتربوية.
من جهة أخرى، عبر المجلس الجهوي عن استغرابه لموقف بعض المجالس الترابية بالجهة المتمثل في تعطيل أدوار الهيئات الاستشارية وفق مقتضيات القانون التنظيمي، وعدم استحضار قضايا الطفولة والشباب والمرأة والاهتمام بها، التي تستدعي إدراجها وتحقيقها ضمن المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، داعيا الجماعات الترابية لتوفير الإمكانيات المادية واللوجستيكية للمجتمع المدني ودعم الشراكات، والابتعاد عن منطق توزيع المنح والمال العام وفق المحسوبية والزبونية والولاء الحزبي اتجاه الجمعيات.
المشاركون في هذا اللقاء الجهوي، الذين لم يفتهم الإعلان عن التضامن اللامشروط والمطلق مع قضية الفلسطينية العادلة، ودعم كل أشكال المقاومة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، توقفوا كذلك عند نقطة أخرى تتعلق بمشروع « برنامج أوراش « في نسخته الأولى والثانية، مؤكدين على أنه لن يكون بديلا لإدماج الشباب بسوق الشغل مما يستوجب إعادة النظر في فلسفة البرنامج وإخراجه للوجود في نسخه المقبلة، وطالب بالمناسبة الجهات المشرفة على برنامج الوطني « متطوع « للشباب، بتسريع عملية استفادتهم المادية من البرنامج على غرار استفادة الشباب من تعويضاتهم المالية على مستوى بعض الأقاليم والعمالات.


الكاتب : زهير عزالدين

  

بتاريخ : 28/01/2025