تفاعل كبير هنا بمراكش مع كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وانخرطت في ذلك وداديات السكان ومجالس اتحاد الملاك المشتركين في كل جهات المدينة من خلال نشر بلاغات وملصقات تحسيسية إضافة إلى استعمال سيارات تتجول في الأحياء تنبه عبر مكبرات صوت إلى ضرورة الالتزام بالبيوت ومواجهة الإشاعة والتعامل بجدية مع هذا الوضع الخطير الذي تمر منه الإنسانية.
وكانت العديد من المقاطعات قد التقت مع جمعيات المجتمع المدني ووداديات السكان واتحادات الملاك لحثهم على الانخراط في عملية توعية السكان لمواجهة وباء كورونا، واستمعت في نفس الآن إلى اقتراحاتهم في شأن الأساليب التي يمكن بواسطتها توعيتهم على طرق الاحتراز من هذا الوباء وفي نفس الوقت تجنب الشائعات والأخبار الزائفة وعدم الانسياق وراءها..
ومن الإيجابيات التي ظهرت في هذه الظرفية العصيبة هنا بمراكش هي روح التطوع حيث تأسست شبكة من المتطوعين عبر أغلبية أحياء المدينة الحمراء أعلنت عن نفسها على الفضاء الأزرق الفايسبوك، وهي شبكة من الشباب هدفها خدمة المسنين ومساعدتهم على اقتناء ما يحتاجونه دون أن يضطروا للخروج، حيث وضعوا مجموعة من الأرقام الهاتفية لمنسقي موزعين في كل الأحياء وأي مسن يرغب في التبضع يتصل هاتفيا مع منسق الحي الذي يلبي كل طلبات هذا المسن حتى لا يضطر إلى مغادرة البيت حفاظا على سلامته.
من جانب آخر أعلن بعض الحرفيين إغلاق محلاتهم انخراطا في مواجهة هذا الوباء ومساهمة منهم في الحد من انتشاره.