شدد عليها أطباء وباحثون جامعيون في ندوة بفاس : ضرورة مراجعة السلوكيات الغذائية غيرالسليمة في رمضان تفاديا للعواقب الصحية الوخيمة

«من الضروري وضع حد لبعض السلوكيات والعادات الغذائية غير السليمة التي تؤثر سلبا على الجهاز المناعي وصحة الإنسان خلال شهر رمضان».. إنها إحدى الخلاصات الأساسية التي وحدت تدخلات أطباء وباحثين جامعيين، في أشغال ندوة علمية احتضنتها مدينة فاس، مؤخرا، تناولت موضوع «رمضان في زمن كورونا: درس لمراجعة سلوكياتنا الاستهلاكية حفاظا على صحتنا».
وأوصى المشاركون في الندوة المنظمة بمبادرة من (جمعية كفاءات مواطنة للتنمية)، «المواطنين بتتبع نظام غذائي سليم يقوي الجهاز المناعي خلال الشهر الفضيل، والحرص على تناول كمية كبيرة من السوائل وأطعمة غنية بالماء».
وحسب عرض طارق الصقلي حسيني ، رئيس مصلحة طب الكلي بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، فإن « الهرم الغذائي في شهر رمضان يكون «مقلوبا» بحيث يتم فيه استهلاك مجموعة كبيرة من الأطعمة المتنوعة التي تعاكس العادات الغذائية في باقي الأيام»، مذكرا بـ «تحذيرات وزارة الصحة المغربية ومنظمة الصحة العالمية حول الإفراط في التغذية خلال شهر الصيام، بالإضافة إلى تناول أطعمة كثيرة لا تترك المجال الكافي لشرب الماء، خصوصا خلال الفترات التي يكون فيها الجو حارا».
وتطرق المتحدث إلى المحور المتعلق بتناول الأدوية خلال شهر رمضان، لافتا إلى أنه « يتعين على المريض الاستعداد إليها قبل شهر من حلول شهر الصيام»، مضيفا «أن بعض الأمراض غير المزمنة تسمح للمصاب بها بالصيام مع مراجعة الطبيب، في حين أن هناك أشخاصا غير مسموح لهم بالصيام وتتطلب حالاتهم المتابعة الطبية».
عبد النبي السباعي، أستاذ التعليم العالي في الاقتصاد والتدبير، سجل في عرضه «أن تدبير الحجر الصحي وحالة الطوارئ كان لهما تأثير واضح على مدخول بعض الأسر، مما فرض مراجعة نمط الاستهلاك والعيش»، وأوصى ب»ضرورة تهييء ميزانية للمصروفات الاستهلاكية الضرورية خلال شهر رمضان، واقتناء الحاجيات الأهم وبكميات معقولة والإبتعاد عن الإسراف والتبذير».
من جهتها اعتبرت ليلى المرنيسي، رئيسة الجمعية المنظمة، «أن رمضان يحل للسنة الثانية على التوالي في ظرف استثنائي بسبب جائحة كوفد – 19، الأمر الذي يعتبر تحديا فريدا من نوعه للأسر المغربية في شهر رمضان»، مضيفة «أن الشهر الفضيل مناسبة هامة لتربية النفس على الصبر، والإبتعاد عن مظاهر الإسراف والتبذير، وعقلنة الإستهلاك اليومي للفرد تفاديا لأية عواقب صحية وخيمة».


بتاريخ : 03/05/2021