الأداء الضعيف لشركة التنمية المحلية «سلا نور»، المكلفة بتدبير الإنارة، جعل الظلام يزحف على مجموعة كبيرة من أحياء المقاطعات الخمس بمدينة سلا.
ويعد هذا الوضع نقطة سوداء في سجل مجلس جماعة سلا، وذلك بعد أن عجز عن تصحيح أدائها وفق دفتر تحملات واضح.
ونظرًا لعدد الأعطاب وكثرة المصابيح التي فقدت نورها، أصبح الرقم الأخضر للشركة يعرف ضغطًا كبيرًا بالنظر لكثرة النداءات التي تتطلب تدخلًا عاجلًا.
هذا الوضع خلق الكثير من التوتر بين السكان والمسؤولين عن الشأن المحلي في المقاطعات التي ينتمون إليها من جهة، وبين موظفي الشركة من جهة أخرى.
وتسبب غياب الإنارة في العديد من حوادث السير، كان البعض منها خطيرًا جدًا.
وساهم الظلام كذلك في ارتكاب العديد من الجرائم والاعتداءات على مواطنين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا مضطرين للمرور من شوارع مظلمة.
وتشتكي شركة «سلا نور» من نقص حاد في مواردها البشرية ووسائل التدخل، وهو ما سيجعلها عاجزة عن أداء مهامها بالشكل المطلوب، خاصة وأن مدينة سلا تعرف توسعًا عمرانيًا كبيرًا في كل الاتجاهات، وهو ما يضيف إليها مناطق جديدة، وبالتالي إكراهات إضافية، وبذلك سيزداد عجزها، وهو ما سيدفعها إلى رفع الراية البيضاء في القريب العاجل.
شركة «سلا نور» تحول مدينة سلا إلى ظلام

الكاتب : عبد المجيد النبسي
بتاريخ : 13/09/2025