أعلنت شركة Morocco Strategic Minerals Corporation، المدرجة في بورصة تورنتو تحت رمز MCC، عن نتائج مشجعة لحملة أخذ عينات صخرية تم تنفيذها خلال شهر ماي 2025 ضمن نطاق مشروعها للنحاس والذهب المعروف باسم BMR، والواقع جنوب شرق مدينة ورزازات، حيث تمتلك الشركة خيار الاستحواذ الكامل على 100% من حقوق الملكية. وتأتي هذه النتائج في سياق الجهود المتواصلة للشركة لتقييم الإمكانيات المعدنية لهذا المشروع الممتد على مساحة تقارب 9 كيلومترات مربعة، ويحتضن بنية معدنية فرعية مائلة شبه عمودية، بطول يناهز 1.2 كيلومتر في جزئها الجنوبي. وتتميز هذه البنية بعروق كوارتز-كربونات مكسرة تحتوي على معادن أكسيد النحاس المرئية بوضوح، من بينها المالاكيت والكلوكوسيت.
وقد شملت الحملة الميدانية الأخيرة جمع 67 عينة صخرية، دون احتساب عينات الجودة والمقارنة، تم إرسالها إلى مختبر Afrilab في مراكش لتحليلها. وأظهرت النتائج أن 37 عينة تجاوزت نسبة 2.00% من النحاس، وسجلت أقصى قيمة عند 9.33%، بينما أظهرت 19 عينة نسبا عالية من النحاس المؤكسد، تجاوزت أيضا عتبة 2.00% CuOX، وبلغت أعلى قراءة 6.51%. ومن جهة أخرى، أفرزت الحملة سبع عينات ذهبية بنسبة تتعدى 0.30 غرام في الطن، وصلت أقصاها إلى 0.43 غرام، في حين كشفت إحدى العينات عن نسبة فضة بلغت 52 غراما في الطن. وقد أفضت التحاليل إلى متوسطات عامة تقدر بـ 2.82% للنحاس، و1.63% للنحاس المؤكسد، و0.18 غرام/طن للذهب، و4 غرامات/طن للفضة، ما يعكس نظاما معدنيا متعدد العناصر يستدعي المزيد من الاستكشاف والتحليل.
وفي تعليق له على هذه النتائج، صرح بيير-أوليفييه غوليه، نائب رئيس تطوير الأعمال في الشركة، أن المعطيات المحصلة تؤكد الإمكانات العالية للتركيز النحاسي في الهيكل الجنوبي، وتبرز في الوقت ذاته مؤشرات مشجعة لوجود الذهب والفضة، مضيفا أن نمط التمعدن المكتشف يتماشى مع أنظمة معدنية متعددة العناصر واسعة النطاق، ما يعزز من أهمية المشروع ضمن خارطة التنقيب في المنطقة. ويقع المشروع على بعد كيلومترين من طريق متفرع من الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين ورزازات وزاكورة، في منطقة جيولوجية تتكون من صخور بركانية وبركانية فتاتية تعود إلى العصر الإديكاري، ما يعزز من الطابع الجيولوجي الفريد للموقع. وتشير الدراسات إلى وجود منطقتين متميزتين للتمعدن، المنطقة الجنوبية التي تضم عرقا شبه عمودي من الكوارتز-كربونات بعرض يتراوح بين نصف متر وثلاثة أمتار، ويصل موضعيا إلى خمسة أمتار، وتحتوي على تكتلات كبريتيدية مائلة بشدة نحو الشرق، في حين تتسم المنطقة الشمالية ببقايا نشاط تعديني قديم للنحاس، حيث ما تزال نحو 4000 طن من الخام مكدسة على السطح، وتظهر تمعدنا منتشرا في العروق أو داخل الصخور البركانية الحاملة.
وتعتزم الشركة الشروع في تنفيذ برنامج استكشافي جديد يشمل أعمال خرائط جيولوجية دقيقة، وحفر خنادق لتحديد امتداد التمعدن السطحي، إضافة إلى حملات جيوفيزيائية من أجل تحديد النطاقات العميقة للمعدن والكشف عن أهداف جديدة واعدة. وتؤشر هذه النتائج الأولية على أن مشروع BMR قد يكون من بين أبرز المشاريع المعدنية الصاعدة في المغرب، في ظل بيئة استثمارية مواتية وتنامي الطلب العالمي على النحاس والذهب والمعادن المصاحبة.