في ذكرى وفاة الشاعر الراحل بلند الحيدري
كم هي جعفاء ..
أمواه الفرات هذا المساء.
لينفجر الصمت
أهراء ..صرخات داكنة
تتقرح سعيرا
راعفا ..يتشرب دمعه
يرتل …»أغاني المدينة الميتة»
كم هي جذباء
هذي المروج
نحيبا …كاسفا
شجى… خاسفا
أهي «خفقة الطين»
أم هي رحلة الخفوت
في ملكوت الطاغوت
إيه …بلند
يا نائح.. النخل
عند عتبات هذي ..
الربى البهيمة
فمن هم عوادينا.
إيه ….بلند
يا آخر المتيمين
عبثا …تشيعك الشمس
حين تتهاوى المعاني
شظايا..دم
تتنصت وحوحات شرايينها
بقايا ..لغم
ما فتئت …و ما انفكت
تنوء …بالوجع
رتب محاشك
فلم يعد في الجبة
غير أشلاء ..
وصدى نهيق
و هذي ..الشوارع
أوحشت …قفرا
تلملم دموعها مزقا
في هذا الزمن… الضحل
في هذا الزمن…. القحل
في هذا الزمن…. القمل
فسلام عليك أيها العاكف
يا أخ بط…
يا آخر المحترمين.