عقد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أول أمس الخميس في باريس، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية فرانسوا دو روغي تناولت مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ووصف رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي هذه المباحثات ب»الواعدة والمثمرة جدا» وبأنها شكلت مناسبة لاستشراف المستقبل والتطرق إلى الآفاق الجديدة للتعاون.
وأضاف الحبيب المالكي أن هذه المباحثات مكنت أيضا من التطرق إلى المنتدى البرلماني الثالث الذي سيعقد خلال الاشهر الأولى من السنة القادمة، مشيرا إلى أن المواضيع التي ستناقش خلاله سيتم تحديدها باتفاق مشترك.
وقال رئيس مجلس النواب من ناحية أخرى إن انفتاح المغرب على إفريقيا، والدور الذي تطلع به فرنسا منذ عقود في هذه القارة، يفتح أيضا آفاقا للتعاون للسنوات القادمة، مبرزا جودة العلاقات الثنائية، والموروث الثقافي، والقرب الجغرافي والقيم المشتركة العميقة التي تقوم عليها هذه العلاقات منذ عقود.
من جهته دعا رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، فرانسوا دو روغي إلى علاقات برلمانية متجددة بين المغرب وفرنسا. وشدد دو روغي في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات على أهمية مواصلة التعاون البرلماني، خاصة من أجل مواجهة التحديات الراهنة، ومنها الأمن والمناخ.
وقال دو روغي « من مصلحتنا تماما العمل سويا» مذكرا بالروابط الإنسانية والاقتصادية العريقة التي تجمع بين البلدين.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية على أهمية مساهمة برلمانية موازية للدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وحكومتا البلدين.
وأشار دو روغي إلى أن من بين المجالات التي يتعين على البلدين تعميق تعاونهما بشأنها، هناك الأمن ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار، فضلا عن الجانب الاقتصادي والتحدي المناخي الذي يعد موضوعا هاما. وسجل في هذا السياق أن المملكة المغربية، تعمل بشكل فاعل من أجل رفع التحدي الطاقي والمناخي عبر تنمية الطاقات المتجددة، ملاحظا أن المغرب وفرنسا لديهما رؤية مشتركة على صعيد التصدي للتغير المناخي. وقال «بينما هناك بعض البلدان التي تريد العودة إلى الوراء، من المهم أن يبرز المغرب وفرنسا ارادتهما في أخذ اتجاه واحد».
يشار إلى أن هذه المباحثات جرت بحضور على الخصوص، سفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى.