شكلت موضوع شكايات متعددة : نقائص بنيوية فاضحة تؤرق قاطني تجمعات سكنية بعين عتيق

وضعية مقبرة .. ومركز بريد

تتواجد بمنطقة عين عتيق التابعة لنفوذ عمالة الصخيرات – تمارة، مقبرة على مقربة من أحد المعامل ومحاذية لبعض المؤسسات العمومية، وهذا ما حولها لتكون معبرا للراجلين ومرعى للماشية التائهة، وذلك في ظل غياب سور أو سياج يحميها من كل الاختراقات والاعتداءات. وضعية تسائل الجهات المسؤولة، للإسراع بتهيئة وتحصين المقبرة من كل الشوائب والاختراقات.
في السياق ذاته ، هناك مركز بريدي خصص لخدمة آلاف الساكنة، لكن مساحته تتسم بالضيق اللافت ، حيث لايتحرك فيه إلا عنصر واحد فقط. وضع يثير أكثر من سؤال . فكيف لموظف واحد أن يلبي حاجيات المرتفقين المختلفة ، أو أن يكون مفردا بصيغة الجمع، يستقبل، يتسلم، يسلم، يدون، يستخلص، يؤدي، يمسك، يتواصل…وغيرها من العمليات التي لايمكن أن يؤديها إلا فريق متمرس على كل العمليات البريدية؟
هذا الوضع غير السليم يجعل أغلب المرتفقين يلجؤون إلى مراكز أخرى بعيدة لأجل الحصول على الخدمات البريدية الضرورية. وفي هذا السياق يطالب سكان المنطقة بالالتفات إلى وضعية المركز اليتيم والعمل على تجاوز النقائص المسجلة على مستوى توفر التجهيزات الضرورية لإنجاز مختلف العمليات وتقديم الخدمات البريدية الأساسية بشكل سلس، علما بأن المركز المعني، الذي يعود تاريخ افتتاحه إلى منتصف تسعينيات القرن الماضي، لا يتوفر على ماء صالح للشرب، ولا مرافق صحية ؟

تجزئات بدون مرافق أساسية

خلافا لما ينص عليه دستور 2011، وما يلزم به المؤسسات العمومية والشبه العمومية والخاصة، بضرورة تخصيص مساحات ضمن مشاريعها العقارية المختلفة، لإقامة مؤسسات تعليمية ومساجد، تعاني تجزئة ابن الهيتم بعين عتيق وما بجاورها من تجزئات، والتي تضم ساكنة يفوق عددها الآلاف، من غياب مثل هذه المرافق الضرورية لضمان توازن للحياة اليومية للمواطنين، حيث تضطر الناشئة لقطع مسافات طويلة قصد الالتحاق بمقاعد الدراسة في مدارس وإعداديات وثانويات تقع بعيدا عن مقر مساكن أسرها، مما يجعلها عرضة لمخاطر حوادث السير وحوادث السرقة والتحرش، إلى جانب خطر الكلاب الضالة، وذلك رغم الكثير من الكتابات الصحفية والشكايات المرفوعة الى المسؤولين في هذا الباب، يقول بعض السكان، متسائلين عن أسباب عدم التجاوب مع نداءات الساكنة، بخصوص الاستفادة من بعض حقوقهم المشروعة والتي يكفلها لهم الدستور؟. ودعا متضررون من هذه الوضعية الجهات المسؤولة إلى “الإسراع بإيجاد حلول لهذا الخصاص والعمل على تحقيق المستلزمات الضرورية للحياة الاجتماعية في هذه التجزئات، والتي تعرف كثافة سكانية تزداد سنة بعد أخرى، وتقع غير بعيد عن العاصمة الإدارية، بل هي امتداد لمجالها الترابي”.

وضع بيئي يهدد الصحة العامة

وفي سياق معاناة القاطنين بالمنطقة، لا يزال سكان تجزئة جنان الزهراء وتجزئة ابن الهيثم، يشتكون من انتشار الحشرات الضارة « البعوض والذباب و…»، خصوصا في منطقة السكن الصفيحي الخاص بعمال أوراش البناء .وعبر المشتكون عن تذمرهم من “تقصير الجهات المسؤولة في ايجاد حل لمشكل النفايات المنزلية والحشرات والجردان التي أصبحت مبعث قلق حتى داخل منازلهم”.
ووفق عدد من السكان المتضررين، فقد “أصبحوا متخوفين من انتشار الأمراض بسبب الوضع البيئي المتردي الناتج عن أوراش بناء محاذية لمساكنهم، بعد أن اتخذ عدد من العمال بيوتا صفيحية كسكن لهم، الشيء الذي جعل الحشرات المختلفة والكلاب الضالة تنتشر بأحيائهم ، بسبب عدم رمي الأزبال في الحاويات المخصصة لها”، مطالبين “ السلطات المعنية والمسؤولة عن الصحة العامة بالتدخل العاجل ووضع حد لهذا المشكل الذي يهدد صحتهم وصحة أبنائهم “.


الكاتب : محمد طمطم

  

بتاريخ : 31/10/2022