افتتح، أول أمس الخميس بمعهد ثربانتس بالرباط، معرض للصور الفوتوغرافية تحت عنوان “بورتريهات من البيرو والمغرب” للفنان البيروفي نيكولا مورينو، في إطار الاحتفالات بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البيرو والمغرب.
ويقدم الفنان البيروفي، من خلال البورتريهات، نظرة فريدة للحياة اليومية في شوارع الرباط وطنجة والمضيق، بينما ينسج حوارا بصريا بين البيرو والمغرب.
ويسافر المعرض بزواره في رحلة بصرية ينبثق خلالها الجمال من المشاهد المعتادة في ثقافتين غنيتين. ودام السفر الفني هذا عاما كاملا جاب فيه المصور شوارع الرباط وطنجة والمضيق، يرصد المشاهد بعدسة 55 ملم.
ويقدم الفنان، أيضا، صورا تم التقاطها على مدار أكثر من عقد من الزمان في البيرو، في مدن مثل ليما وأريكويبا وموكيغوا، تبرز ملامح الحياة النابضة وعبق التاريخ.
وبهذه المناسبة، أكد القائم بأعمال سفارة البيرو بالمغرب، بيدرو دياز فارغاس، أنه تم طوال السنة الجارية تم تنظيم سلسلة من الأنشطة الثقافية احتفالا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البيرو والمغرب، مشيرا إلى أن الهدف هو التقريب بين الشعبين من خلال الفعاليات الفنية.
وأضاف أن سفارة البيرو بالمغرب دعمت هذا المشروع منذ البداية، معتبرا أن التأمل في البلدان والشعوب من خلال مشاهد الحياة اليومية هو أفضل وسيلة “للتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل وتعزيز الصداقة التي توحدنا”.
وقال دياز فارغاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لقد أنجزنا عملا ممتازا على المستوى الثقافي” مشيرا إلى أن المغرب ينظم أيضا العديد من الأنشطة في البيرو.
أما المصور نيكولا مورينو، فأشار إلى أن “هذا المشروع أكبر بكثير من مجرد مجموعة بسيطة من الصور؛ فهو جسر يربط بين عالمين، بعيدين جغرافيا، وتوحدهما اللغة العالمية للحياة اليومية”، مضيفا أن الهدف الأساس هو التعبير عن الجمالية الكامنة في التعبيرات العادية والبسيطة الخاصة بكل مدينة.
ويمثل معرض “بورتريهات من البيرو والمغرب”، الذي سيكون مفتوحا أمام الجمهور من 13 دجنبر الحالي إلى 24 يناير 2025 بمعهد ثربانتس بالرباط، فرصة للاحتفاء بالتراث الثقافي الغني للبيرو والمغرب.
ومن خلال عدسة نيكولا مورينو، سيتمكن الزوار من استكشاف الفروق الدقيقة في الحياة اليومية وتعزيز روابط الصداقة والتفاهم المتبادل بين البلدين.
شوارع الرباط في معرض للصور الفوتوغرافية «بورتريهات من البيرو والمغرب»
بتاريخ : 14/12/2024