أشاد سعيد شيبا، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، كثيرا بلاعبيه بعد تنفيذهم تعليماته بحذافيرها، خلال المباراة التي فازوا فيها بضربات الترجيح أمام مالي، بنتيجة 6 – 5، بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 0 – 0، والتي جرت بملعب «الشهيد حملاوي» بقسنطينة، لحساب نصف نهائي كأس أمم إفريقيا.
وأكد شيبا، في الندوة الصحفية التي عقدها بعد المباراة، أن أشباله تحلوا بالصبر في المباراة، وأوقفوا المنافس بفضل انضباطهم التكتيكي، حيث قال: «كنا نعلم أننا سنخوض مباراة صعبة، وكنا بحاجة إلى تسييرها بشكل جيد، حيث حرصنا على أن لا يجد منتخب مالي، الذي يعتبر منتخب رفيع المستوى، معالمه في الهجوم. لقد طبقنا طريقة اللعب التي خططنا لها «.
وأضاف: «تحلينا بالصبر والتنظيم الشديد، وكان هذا هو الحل الوحيد بالنسبة لنا للفوز. لقد نفذنا خطتنا بشكل جيد، وقد أظهر لاعبونا الكثير من الانضباط التكتيكي رغم صغر أعمارهم».
ويمتلك المنتخب المغربي أحد أفضل خطوط الدفاع في المنافسة لحد الآن، حيث اهتزت شباكه مرتين فقط، وكان ذلك أمام منتخب زامبيا، في آخر مباراة في دور المجموعات، حين قام الطاقم التقني الوطني بتغيير 10 لاعبين في تشكيلته الأساسية، بعدما كان قد ضمن التأهل مسبقا إلى ربع نهائي المنافسة.
ووصل المنتخب الوطني إلى نهائي المنافسة لأول مرة في تاريخه، حيث كانت أفضل مشاركة لـ»أسود الأطلس» سنة 2013، عندما استضافة المغرب الدورة، واحتل آنذاك في المركز الرابع.
وتابع شيبا، الذي فتح أبواب التاريخ في وجه ناشئي كرة القدم الوطنية، تصريحاته قائلا: «أنا فخور باللاعبين وفخور بهذا المنتخب. لقد جعلنا الجميع في ديارنا فخورين، ونأمل الآن في كتابة التاريخ بطريقة جيدة».