شيبا يعتبر إنجاز المنتخب الوطني بالجرائر ثمرة الرؤية المستنيرة لجلالة الملك

قال سعيد شيبا، مدرب المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، إنه بفضل الجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس لتطوير كرة القدم المغربية، تواصل المنتخبات الوطنية مسيرة التألق على المستويين العالمي والقاري.
وأضاف شيبا، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، والتي انهزم فيها المنتخب الوطني أمام نظيره السنغالي (1 – 2)، «نشكر جلالة الملك محمد السادس على دعمه المتواصل ورؤيته السديدة لتطوير الرياضة وغيرها من المجالات».
وتابع أن «الشباب المغربي يحظى بمكانة كبيرة ضمن الرؤية المستنيرة لجلالة الملك، الذي ما فتئ يحرص على توفير الإمكانات وأكاديميات التكوين، على غرار أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، فضلا عن بنيات تحتية رياضية ذات المستوى العالمي».
وأعرب شيبا عن سعادته بأداء لاعبي المنتخب الوطني، وبالروح القتالية التي أبانوا عنها طيلة أطوار هذه البطولة القارية، حيث قال إنه «على الرغم من الهزيمة، تعلمنا الكثير من المباريات التي لعبناها. المنتخبات التي تأهلت في نصف النهائي تتوفر على مستوى عال. يجب أن نتعلم من هذه الهزيمة. إنه اختبار جيد للتحضير لكأس العالم المقبلة. أنا فخور باللاعبين».
وعن أداء لاعبيه خلال اللقاء النهائي، أوضح شيبا أن المباراة النهائية أمام السنغال شهدت ندية كبيرة، وسيناريو يليق بمباراة نهائية، قبل أن يهنئ لاعبيه على الانضباط والأداء، والمنتخب المنافس على أدائه وتنافسه بشكل كبير، معتبرا أن مثل هذه المباريات تبقى أحسن تحضير لكأس العالم، حيث «ستتكون جزء من شخصية هؤلاء اللاعبين الصغار، وسنستخلص الدروس ونصحح الأخطاء التي وقعنا فيها، وسنلعب كأس العالم مسلحين أكثر، من أجل تمثيل القارة الإفريقية بشكل جيد، وهذا شرف كبير لنا».
وشدد شيبا على مرارة خسارة النهائي بتلك الطريقة، خاصة بالنسبة للاعبين الشبان، حيث قال: «النتيجة قاسية للاعبين في هذا السن، يجب الاعتراف أن المنافس فرض علينا ضغطا كبيرا، ووضعنا في مواقف صعبة في الشوط الثاني، ورغم ذلك كنا نملك إمكانية إنهاء المباراة بهدف آخر، لكن هذه هي كرة القدم ونحن فخورون بلاعبينا».
وشدد مدرب النخبة الوطنية على أن ما أبان عنه اللاعبون المغاربة بالجزائر أعطى صورة طيبة على الشاب المغربي، حيث تمكنوا من تمرير رسائل قوية، خاصة على مستوى الروح الرياضية والانضباط، وهو مكتسب سيتم العمل على الحفاظ عليه. ملمحا إلى أن محصلة كأس إفريقيا للأمم كانت إيجابية بكل المقاييس لأن الهدف الأول كان هو التأهل إلى كأس العالم المقبلة، ثم الذهاب إلى أبعد حد في المنافسة ولعب جميع المباريات، وهو شيء إيجابي في مرحلة التكوين بعد التألق في دور المجموعات، ثم الحفاظ على المعطى الأخلاقي الذي يتميز به الشباب المغربي من خلال إظهار قيم التسامح والروح الرياضية.
وشدد على ضرورة الاستثمار في هذه النتائج المرحلية حتى تصبح ذات استمرارية من خلال التواجد في جميع الاستحقاقات الدولية، وهو ما يتأتى بفضل تضافر جهود جميع مكونات كرة القدم الوطنية.


بتاريخ : 22/05/2023