صحافيو إفريقيا يكتشفون الإمكانات الرياضية للمغرب ويضعونه على رأس المرشحين لاحتضان أمم إفريقيا 2025

 

توافد أكثر من 100 صحفي إفريقي، على هامش تغطيتهم لفعاليات كأس العالم للأندية، التي تقام في الفترة من 1 إلى 11 فبراير الجاري بالمغرب، على العديد من التجهيزات الرياضية التي يحظى بها المغرب، وفي مقدمتها مركز محمد السادس لكرة القدم بضاحية سلا، ما شكل فرصة لهم لاستكشاف إمكانات المغرب ثقافيا ورياضيا.
فبعد حضور المباراة الافتتاحية يوم الأربعاء في طنجة بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي (3 – 0) ، قام الصحفيون الأفارقة باكتشاف مدينة أكادير، حيث سنحت لهم الفرصة زيارة ملعب «أدرار» الكبير ، الذي»يستجيب تماما لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، حيث سعت الجامعة الملكية المغربية من خلال تنظيمها لهذه الجولة إلى إبراز قدرات المغرب في المجال الرياضي، خاصة أنها برمجت زيارات أخرى إلى مدن مراكش وفاس والرباط ، وذلك في إطار برنامج «جولة إعلامية».
وتسعى الجامعة إلى الكشف عن ثقافة المغرب والإمكانات الرياضية التي يمتلكها لاستضافة كأس إفريقيا للأمم للمرة الثانية بعد بطولة 1988.
وفي هذا الصدد كتبت وكالة الأنباء الغانية أن المغرب يوجد في مقدمة المرشحين لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 بأحدث التجهيزات الرياضية المتطورة.
وقالت الوكالة إن السباق نحو تنظيم نسخة 2025 من كأس أمم إفريقيا يشتد تدريجيا، حيث تتنافس العديد من البلدان المرشحة لاستضافة النسخة 35، التي تعد أكبر مسابقة في كرة القدم بإفريقيا.
وتابعت أنه بينما من المقرر أن تعلن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عن البلد المضيف في 10 فبراير الجاري، قدم المغرب ستة ملاعب ضمن ملف ترشيحه، بما في ذلك مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ومركب مولاي عبد الله بالرباط، وملعب مراكش، وملعب أدرار بأكادير والملعب الكبير بطنجة والمركب الرياضي بفاس.
وأضاف كاتب المقال أن المغرب، البلد الذي يزخر بغنى تراثه الثقافي، يأمل في استضافة البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعد أن احتضنها قبل 34 عاما خلال العام 1988.
وقال إنه مع رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس إفريقيا للأمم ليصل إلى 24 فريقا خلال 2019، أضحت البنيات التحتية مصدر انشغال كبير، مشيرا إلى أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قد سحبت تنظيم البطولة برسم 2025 من غينيا.
وأشار إلى أنه مع سعي الكاف إلى إيجاد بديل لتنظيم البطولة، فإن ترشيح المغرب يكتسب زخما ويبدو أنه مرشح قوي بأن يكون الفائز في نهاية المطاف، وذلك بالنظر إلى بنياته التحتية الرياضية المتطورة، إلى جانب البنيات التحتية الطرقية الرائعة، وبنيات الإيواء والمراكز السياحية الجذابة.
وكتبت وكالة الأنباء الغينية أن المركب الرياضي محمد السادس، المجهز بأحدث البنيات التحتية والمعدات، وفقا لمعايير «الفيفا»، يعد من أهم المركبات الرياضية في العالم.
وأوضحت أنه تم تشييد هذا المركب الرياضي، وهو مركز حقيقي للخبرة والمعرفة، بهدف استيعاب الفرق الوطنية في التربصات التحضيرية، وكذلك الفرق الوطنية الأجنبية التي ترغب في إجراء دورات تدريبية وتربصات في المغرب.
وأضافت أن انفتاح هذا المبنى الرياضي على الفرق الأجنبية سيسمح له أيضا بوضع نفسه كرافعة لتنمية السياحة الوطنية وتعزيز الإشعاع الدولي للمملكة.
ولدى تطرقها لمكونات هذا المجمع الرياضي، أشارت الوكالة إلى أنه يضم إقامات للفريق الوطني «ألف» (66 غرفة و 4 أجنحة)، وللمنتخب الوطني أقل من 23 عاما (3 مجمعات سكنية بسعة 150 سريرا) ، وللمنتخب الوطني أقل من 17 سنة (45 غرفة) بسعة 80 سريرا ، ولحراس المرمى (54 غرفة بسعة إجمالية تصل إلى 98 سريرا ).
وأضافت أن المجمع يضم أيضا أربعة ملاعب لكرة قدم ذات عشب طبيعي، وثلاثة ملاعب عشب اصطناعي، وملعب كرة قدم مغطى، وملعب كرة قدم هجين، وقاعة رياضية يمكنها استيعاب مباريات كرة القدم داخل القاعة، ومسبح أولمبي خارجي، وملعبي (02) تنس وملعب كرة قدم شاطئية.
أما الموقع الإخباري النيجيري « سبورت فيلاج سكوير»، فقد أبرز مصدر التأثير المتنامي لكرة القدم في المغرب، حيث كتب في مقال بعنوان « أسرار التأثير المتنامي لكرة القدم في المغرب» أن « أسود الأطلس أصبحوا في نهاية السنة الماضية، المنتخب الإفريقي الأكثر نجاحا في كأس العالم، فيما دخل المغرب التاريخ كأول منتخب بالقارة يصل إلى نصف نهائي المونديال».
وقال الموقع « لقد نالوا أكبر جائزة لم يفز بها منتخب إفريقي على الإطلاق»، مضيفا « إنه نتاج الاستثمار الذي قامت به البلاد في كرة القدم. فبالقرب من الرباط، يوجد واحد من أكثر مشاريع كرة القدم إثارة للإعجاب بمدينة سلا «.
وأشار كاتب المقال نقلا عن مدير المركب، حسن خربوش ، إلى أن المركب دشنه جلالة الملك محمد السادس في دجنبر 2019 ، مبرزا أن « هذا المركب يعد مركزا حقيقيا للخبرة والمعرفة، شيد على مساحة 29.3 هكتار ومخصص لاستقبال الفرق الوطنية لخوض تربصاتها الإعدادية، وكذا الفرق الوطنية الأجنبية الراغبة في إجراء معسكراتها التدريبية بالمغرب».
ولفت إلى أن فريق ريال مدريد بطل أوروبا، من المقرر أن يجري حصصا تدريبية بالمركب لدى وصوله للمشاركة في كأس العالم للأندية المقامة حاليا بالمغرب.
ويضيف الموقع أن « افتتاح المركب الرياضي في وجه الفرق الأجنبية سيتيح له أيضا أن يصبح رافعة لتنمية السياحة الوطنية وتعزيز الإشعاع الدولي للمغرب «.
وأوضح الموقع أن المركب المتواجد داخل غابة المعمورة الهادئة يضم إقامات لأسود الأطلس، مؤكدا أن « المركب مكن من توفير كثير من الأموال التي كانت تنفق من أجل إيواء اللاعبين بالخارج».
أما صحيفة «كي بي سي « الكينبة فقد أكدت على أن المغرب سجل نقاطا مهمة في سعيه لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025.
وكتبت الصحيفة، في مقال لها، أن المملكة المغربية تستجيب للمواصفات الصارمة المضمنة في دفتر تحملات الفيفا لتنظيم مونديال 2026 بشكله الجديد بـ 48 منتخبا، بدلا من 32 منتخبا، موضحة أن المغرب يعد البلد الإفريقي الوحيد الذي اجتاز بنجاح الشرط الأساسي المطلوب من قبل الفيفا فيما يتعلق بجميع المعايير المحددة في مواصفاته (المنشآت الرياضية، الفنادق، المستشفيات، إلخ).
وأشار كاتب المقال إلى أن المغرب يمتلك أفضل بنية تحتية لكرة القدم، إذ حصلت جميع الملاعب التي تم اختيارها لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025 على موافقة الفيفا في إطار ملف المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، وكذا على موافقة الكاف، في إطار استضافة التصفيات المؤهلة لكأس العالم وكأس إفريقيا للأمم».
كما توقفت الصحيفة عند أداء الأندية الوطنية في المنافسات القارية، وذكرت في هذا السياق بأن 4 أندية مغربية تمكنت من تحقيق التأهل إلى الدور نصف النهائي في مسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية في موسم 2019 – 2020.
وأبرزت أن الأندية المغربية فرضت هيمنتها على كافة المسابقات القارية خلال الموسم الماضي، بعد فوز كل من الوداد البيضاوي ونهضة بركان بلقبي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، على التوالي، فيما حقق نادي الجيش الملكي دوري أبطال إفريقيا للسيدات.
علاوة على ذلك، يضيف كاتب المقال، حقق المنتخب المغربي إنجازا استثنائيا خلال النسخة الأخيرة من كأس العالم التي احتضنتها قطر، حيث أصبح المغرب أول بلد إفريقي يصل إلى نصف نهائي المونديال، مذكرا بأن المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم كان قريبا من التتويج بكأس أمم إفريقيا للسيدات، حيث حل في المركز الثاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الميزات اللوجستية والرياضية المتعددة التي يزخر بها المغرب دفعت العديد من الشخصيات الرياضية الإفريقية إلى دعم ترشيح المغرب لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 ودعوة بلدانهم إلى دعم الملف المغربي، مشيرة في هذا السياق إلى جورج ويا، الرئيس الليبيري، النجم السابق الفائز بالكرة الذهبية، الذي عبر علانية عن دعمه للمغرب.
كما أوردت الصحيفة تصريحات المدرب السابق لمنتخب جنوب إفريقيا، بيتسو موسيماني، الذي أشاد بتطور كرة القدم في المملكة، وكذا الدولي الكاميروني السابق أنطوان بيل، الذي عبر عن قناعته بأن المغرب يجب أن يستضيف ليس فقط كأس الأمم الأفريقية، ولكن أيضا كأس العالم 2030.
وبدورها كتبت وكالة الأنباء الإيفوارية أن مركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة بسلا هو جوهرة رياضية ذات بنية تحتية ومعدات حديثة لتطوير كرة القدم المغربية، حيث
ونشرت تقريرا مفصلا عن المركب بعد زيارة قام بها موفدها إلى المغرب، حيث زار مرافق هذا المركز التكويني الكبير المخصص لتطوير كرة القدم، ضمن مجموعة من 150 صحفيا إفريقيا قاموا بزيارة للمركب يوم الثلاثاء.


الكاتب : الاتحاد الاتشراكي

  

بتاريخ : 06/02/2023