أظهرت أشرطة وصور على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصحراويين من ساكنة المخيمات تقطعت بهم السبل في الخلاء قرب الحدود الجزائرية منذ حوالي أسبوعين في ظروف لا إنسانية.
ووجه الصحراويون نداء إلى كل الضمائر الحية في العالم، من أجل إنقاذهم من الإهمال المميت الذي طالهم من قبل قيادة الجبهة وإغلاق الطرق في وجههم بتعليمات جزائرية.
كما نددوا بالمغالطات التي تروجها الجبهة الانفصالية التي ادعت انها زودتهم بالخيام، حيث اظهرت أشرطة وصور انهم لا يتوفرون على أية خيام، وأن الرجال يبيتون في العراء فيما النساء والأطفال داخل بعض الشاحنات التي كانت تقلهم.
من جهته، قال منتدى فورساتين للحكم الذاتي إن أحد الصحراويين العالقين تعرض لسيارة تابعة لقيادة البوليساريو من أجل شرح أوضاعهم، إلا أن السيارة صدمت الرجل وداست على رجله تاركة إياه مدرجا في دمائه مواصلة سيرها دون أن تتوقف.
وأوضح المنتدى أن المجموعة تضم عددا من النساء والأطفال وبينهم مرضى، وتقطعت بهم السبل في منطقة تسمى « عظم الريح « وأنهم يعانون من الجوع والعطش ، مضيفا أن بعض الجزائريين يتعاملون معهم بنفور وتخوف وصاروا يرمون لهم الخبز والماء عن بعد دون الاقتراب منهم، في معاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.
كما أن قوات تابعة للانفصاليين مرت قرب المنطقة وعاينت أوضاعهم لكنها لم تعرهم أدنى اهتمام.
ومعلوم أن الجبهة الانفصالية أغلقت، بأوامر جزائرية، منافذ المخيمات ومنعت الدخول والخروج منها، وأكدت مصادر من داخل المخيمات أن الوضع المعيشي تفاقم بشدة، حيث تسود حالة من الفوضى بسبب شح كبير في المواد الغذائية.
وشهدت المخيمات مواجهات بين شبان صحراويين حاولوا فك الحصار المضروب عليهم للتوجه إلى مدينة تندوف قصد التزود بما تحتاجه عائلاتهم من غذاء ، وبين عناصر تابعة للجيش الجزائري التي منعتهم من ذلك، وواجهتهم بالضرب قبل اعتقالهم.
وكانت العديد من المصادر المطلعة قد اكدت انه مع انتشار وباء كورونا وجد ما يقارب مائة عائلة أنفسهم عالقين قرب الحدود الجزائرية، إضافة إلى عشرات الوافدين من البلدان الأوروبية، حيث منعتهم الإجراءات الجزائرية من الدخول إلى المخيمات ووجدوا أنفسهم في الخلاء.