كان مجلس مدينة الدارالبيضاء قبل شهر رمضان، قد أشر على صفقة تتعلق بكراء باركينغ داخل سوق الجملة للخضر والفواكه، وهي الصفقة التي فازت بها إحدى الشركات مقدمة 131 مليون سنتيم في السنة، المشكل أن هذه الصفقة لم تمر بسلام بل تبعتها عدة طعون حيث تقدم المتنافسون بشكاوى يعتبرون من خلالها بأن الصفقة لم تمر في الأجواء الطبيعية وبأن الجهة التي فازت بها كانت مدعومة من طرف عضوة في مكتب للجهة، بالإضافة إلى ملاحظات أخرى، وصلت إلى مكتب ولاية جهة الدارالبيضاء سطات التي أحالتها بدورها على الجماعة، كي تجيب على تلك الملاحظات التي تعتبر بأن الصفقة لم تمر بالشكل المطلوب بل شابتها عدة خروقات …
وكان هذا الموضوع قد خلق ضجة وسط السوق، حيث بدأت عملية تبادل الاتهامات بين بعض التجار وإحدى الجمعيات، التي تعتبر موالية للإدارة وعملت كل ما في وسعها لتمر الصفقة بالطريقة التي مرت بها.
رد الجماعة على الملاحظات المدونة في الشكاية لم تر النور بعد، بسبب بعض الأخطاء الإدارية المتخللة لوثائق هذه الصفقة، الأمر الذي جعل الإدارة الجماعية في موقف لا تحسد عليه، أحرج المسؤولين في مجلس المدينة، الذين دخلوا غمار هذه الصفقة من أجل الرفع من المداخيل المالية للجماعة، لكنهم لم يجيدوا التعامل الإداري مع الموضوع ما جعلهم في فوهة بركان الاتهامات بالضعف في التسيير، الذي يعطل الزمن التدبيري لهذه الجماعة !