عن دار الخليج للطباعة والنشر، صدر للأكاديمي الأردني إبراهيم خليل كتاب جديد بعنوان «صفوة المجتبي من الأدب المغربي» في 176 ص من القطع المتوسط ، تتقاسمها ثلاثة أبواب: الأول عن الدراسات المغربية في الأدب ونقده. وفي هذا القسم يقرأ المؤلف ما كتبه الروائي أحمد المديني عن السرد العربي الحديث وما فيه من اختلاف، وعن الرواية الجديدة التي ترتبط باسم رائدها آلان روب غرييه. ويتناول في فصل آخر ما كتبه بعض الدارسين في الكتاب التذكاري عن القاص المغربي الراحل محمد زفزاف، ثم يتناول جماليات القصة القصيرة في كتاب أسهم فيه عشرة نقاد تدارسوا تجارب القاصة والروائية الزهرة رميج. وفي فصل آخر يقف المؤلف بنا إزاء آثار محمد عزيزلحبابي في اللغة والأدب والفكر، إذ المعروف أن لحبابي صنف كتابا لافتا للنظر بعنوان « تأملاتٌ في اللغة واللغو «. وله مجموعة قصصية بعنوان « العض على الحديد « وروايتان الأولى « جيل الظمأ « والثانية «إكسير الحياة»وديوان بعنوان « بؤس وضياء «.
أما محمد مفتاح، فقد تناول المؤلف موقفه من البيان العربي، مسلطا الضوء على رؤيته الجديدة للتراث البلاغي.
وفي الباب الثاني، الذي وسمه المؤلف بعنوان « في السرد القصصي والروائي» نقرأ دراسات في مجموعات قصصة لكل من: محمد زفزاف( الأقوى) وأحمد المديني(طرز الغرزة) وإدريس الخوري(البدايات) و الزهرة رميج (صخرة سيزيف، ونجمة الصباح) و دراسات نقدية لروايات لأحمد المديني(ظل الغريب) و (بلاد نون) و « أيام باردة « للراحل محمد غرناط.
أما الباب الثالث والأخير، فقد قصره المؤلف على السيرة، ووَسَمه بعنوان « محكيُّ الذات والمكان «. وهو أطول فصول الكتاب(143- 163). وفيه قراءة لثلاث سير لأحمد المديني، أولاها «نصيبي من الشرق»، والثانية «نصيبي من باريس»، والثالثة «فِتَنُ كاتبٍ عربيّ في باريس».
وقد سبق للمؤلف أن نشر دراساتٍ عن القصة المغربية القصيرة، وعن روايات لمحمد زفزاف، وعبد الكريم غلاب، وعن سيرته الموسومة بسفر التكوين، والتكملة الموسومة بالشيخوخة الظالمة. وكتب عن محمد غرناط، وأحمد المديني، ومبارك ربيع، وعبد لله العروي.