فككت، مؤخرا، عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمولاي بوسلهام، عملية للهجرة السرية.
وفي التفاصيل، قادت الأبحاث والتحريات الدقيقة، بعمل ميداني من رئيس المركز الترابي لمركز مولاي بوسلهام،بمعية عناصره من توقيف عدة أشخاص بعد مداهمة منزل كان معدا للكراء قصد احتضان هاته المجموعة قبل لحظة تهييء التهجير الجماعي عبر المسالك البحرية لمولاي بوسلهام صوب أحد الشواطئ الأوروبية.
وحسب المعطيات التي توفرت للجريدة من مصدر جمعوي بالمنطقة، فقد تم توقيف 19 مرشحا للهجرة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 45 سنة، بالإضافة إلى “سمسار “مكن المضبوطين من المبيت بتنسيق مع الرأس المدبر لهاته العملية والذي تم تحديد هويته في انتظار توقيفه.
وأسفرت عملية التفتيش عن حجز مبالغ مالية بحوزة كل مترشح للهجرة، تتراوح مابين 20 و25 ألف درهم، لكل شخص، مع حجز هواتف نقالة وأدوات كانت ستستعمل خلال التواجد بالقارب، ويتحدر أغلب الأشخاص من مدن أكادير وخنيفرة وضواحي سيدي سليمان وسيدي يحيي الغرب.
وتم إخضاع الأشخاص المضبوطين لإجراءات البحث القضائي بداية بالمركز الترابي لمولاي بوسلهام، واستكماله من طرف المركز القضائي لسرية سوق الأربعاء الغرب، والذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لاتزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المنظمين المتورطين في نشاط هذه الشبكة الإجرامية.
ويندرج إحباط هذه العملية للهجرة غير المشروعة، في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة التي تباشرها عناصر درك مولاي بوسلهام وسرية سوق الأربعاء الغرب بتعليمات من القائد الجهوي للدرك الملكي بالقنيطرة لمكافحة شبكات التهجير السري والاتجار بالبشر وكل أشكال الجريمة بالمنطقة.