ضمنها مراحيض أحدثت مؤخرا بقلب أكادير : تخريب مرافق عمومية يثير الغضب ومطالب جمعوية بتعزيز آليات الحماية وإعمال القانون

تعرضت مراحيض عمومية جديدة بأكادير أحدثت مؤخرا بقلب المدينة، للتكسير والتخريب والسرقة في جنح الظلام،» مع أنها أحدثت وبمواصفات عالية لتقديم خدمات للمواطنين في إطار برنامج التأهيل الحضري»، وذلك «استجابة لمطالب الساكنة التي كانت دوما تطالب المجالس الجماعية بتوفير مرافق عمومية ذات بعد بيئي وصحي حتى يستفيد من خدماتها الأطفال والمسنون والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة…» تقول فعاليات محلية، مضيفة أن هذه المسلكيات شكلت «مفاجأة لم ينتظرها أحد» بعد أن «تعرض المرحاض العمومي الكائن بوسط المدينة بجانب ساحة محطة الحافلات للنقل الحضري بشارع محمد الخامس، لفعل إجرامي عبر تكسير أبوابه وزجاجه وتكسيرالمغسلات الموجودة داخله، وهو فعل همجي خلف استنكارا شديدا من لدن المواطنين».
وفي السياق ذاته، أصدرت جمعية «بييزاج للبيئة» بأكادير بيانا استنكرت فيه «توالي أشكال التخريب والتكسير والسرقة للأملاك العامة الجماعية، كما هو الشأن بالنسبة للنموذج  الأولي للمرحاض العمومي الذي تعتزم جماعة اكَاديرتعميميه بعدة أماكن بالمدينة وضواحيها في إطار برنامج التأهيل الحضري»، واصفة ما حدث بـ «مشهد مرعب، يثير الكثير من التساؤلات حول تنامي الاعتداءات والسرقة والتخريب المتعمد للمرافق العمومية الجماعية لدافعي الضرائب، وحول آليات حمايتها ومراقبتها واستدامتها لتقديم خدمات صحية وبيئية.. للساكنة، واستجابة لمطالب المجتمع المدني بتوفيرها بعدة نقط».
وأشار البيان إلى أنه «في صبيحة يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022، تنقلت جمعية بييزاج إلى المكان المعلوم رفقة المهندس البلدي للاطلاع على الحالة المزرية التي بات عليها هذا المرفق العمومي ،حيث تبين أن الباب الرئيسي تعرض للتكسير والتخريب  المتعمد من أجل السرقة في جنح الليل»، مضيفا أن «الأمر نفسه حدث بداخل هذا المرفق، حيث عمد المخربون لمحاولة سرقة ثلاث مغاسل يدوية بصنابيرها وكل تجهيزاتها ومكوناتها، بينما كسرالجناة اثنين منهما، كما تمت سرقة تجهيزات خاصة بالمرفق الصحي لذوي الاحتياجات الخاصة بنفس المكان، ناهيك عن تحول اطراف المرحاض العمومي لمطرح نفايات ومرحاض مفتوح بالقاذورات النتنة»، لافتا إلى «أن المصالح الجماعية تدخلت، عبر مصلحة النظافة وجودة الحياة، وعملت على تنقية الفضاء وإعادته لحالته الطبيعية الأولى من طرف عمال النظافة». و»غير بعيد، وبالدرج المؤدي للبحر بجانب طريق حديقة وادي الطيور، يضيف البيان الجمعوي، تمت سرقة قضبان حديدية من مادة (الاينوكس) التي تساعد كبار السن على التمسك بها أثناء النزول عبر الدرج»، كما تم رصد «اعتداءات عبر سرقة أغطية أعمدة الانارة العمومية بعدة نقط بشارع محمد الخامس وحي تالبورجت».
هذا وكانت الجمعية نفسها، قد نبهت، خلال السنوات الماضية، السلطات المحلية والمنتخبة الى «تنامي الاعتداءات على المرافق العمومية لدافعي الضرائب من طرف الخارجين عن القانون»، وطالبت بـ «تعزيز المراقبة بالكاميرات في الساحات العمومية والمرافق العمومية والطرق والمدارات الكبرى لإيقاف هذا النزيف وإعمال القانون ضد مجرمي التخريب والسرقة والاعتداءات المتكررة على الأملاك العمومية للدولة».


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 31/10/2022