بعد الهزيمة بميدانه أمام الفريق الأحمر

رفع فريق الوداد الرياضي، بانتصاره على مضيفه اتحاد اتواركة (1 – 2)، في المباراة التي جمعتهما بمركب الأمير مولاي الحسن بالرباط، ليلة أول أمس السبت، برسم الدورة 23 من البطولة الاحترافية، رصيده إلى 49 نقطة، ما يجعله يبتعد بفارق ثماني نقط عن الفتح الرياضي المحتل للرتبة الثالثة، المنهزم أمام النهضة البركانية.
ومن مكر الصدف، أن الوداد الرياضي سيواجه الجيش الملكي في الدورة 24، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، وستكون نتيجتها حاسمة في تحديد الفائز بلقب البطولة بشكل كبير.
ونجح كارلوس غاريدو، مدرب الوداد الرياضي، في إدارة  مباراته ضد اتحاد اتواركة، خاصة على مستوى التغيرات التي قام بها، والتي مكنته من تحويل تخلف فريقه بهدف إلى انتصار مهم جدا.
وسقط مرة أخرى لاعبو اتحاد اتواركة في أخطائهم الدفاعية القاتلة، خاصة بعد تراجعهم إلى الوراء بشكل غريب، وهو ما جعلهم يتحملون ثقل المباراة في شوطها الثاني .
وعرفت المباراة احتجاجات كثيرة على الحكم محمد بلوط من طرف الفريقين معا، وهو ما دفعه إلى توزيع العديد من البطاقات الصفراء، والتي طالت مجموعة من اللاعبين ومدرب الوداد، وعمر النمساوي في دكة احتياط الفريق التوركي.
وعرفت المباراة كذلك الكثير من التحايل من خلال التظاهر بالإصابة، وهو ما أفقدها إيقاعها خاصة من طرف لاعبي فريق الوداد، وهو ما يسيء إلى البطولة الاحترافية التي ابتليت بهذه الظاهرة.
وسجل لفريق اتحاد اتواركة توفيق بن الطيب في الدقيقة 38، في حين سجل هدفي الوداد اللاعب السينغالي سامبو جينيور في الدقيقتين 68 و76 .
وفي الندوة الصحافية، انفجر طارق السكتيوي، مدرب اتحاد اتواركة غاضبا ضد تحكيم المباراة، حيث قال إن «العنوان الكبير في هذا اللقاء هو أن اتحاد اتواركة فريق «محكور»، وهذا واقع عشناه منذ بداية البطولة، لقد عانينا من مجازر تحكيمية وهذا ليس في مباراتنا ضد الوداد فقط. وأتمنى أن ننصف.»
وبالنسبة للمباراة، قال مدرب اتحاد اتواركة: « لقد واجهنا الوداد، الفريق الكبير والقوي بمساره و بجمهوره، الذي لم يحضر هذه المباراة، وبلاعبيه المتميزين سواء داخل رقعة الملعب،أو في دكة الاحتياط. في الشوط الأول كنا منظمين ومارسنا بعض الضغط، لكن في الشوط الثاني تراجع لاعبو فريقي إلى الدفاع رغم أنني حذرتهم من ذلك، وهذا راجع إلى غياب التجربة عند مجموعة من لاعبي فريقي، لأنهم لاعبون شباب وهذا ما جعلهم يهدون هدفين لفريق الوداد. الجانب الإيجابي اليوم هو أنني اعتمدت على لاعبين شبان من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم. كان هدفنا التمركز في الرتبة الرابعة، لكن ذلك ابتعد الآن، ولهذا فالهدف هو البحث عن مركز متقدم».
أما كارلوس غاريدو ، فقد بدا منتشيا بهذا الفوز الذي هنأ عليه كل مكونات فريق الوداد، معتبرا أنه فوز مهم وكبير، «خاصة وان المباراة كانت قوية، وكنا نتوقع ذلك من فريق نعرفه جيدا. الفوز المستحق اليوم هو ترجمة لإصرارنا على المضي قدما في تحقيق النتائج الجيدة».
وجمدت الهزيمة رصيد اتحاد اتواركة في 30 نقطة، يحتل بها الرتبة 8.