لم يجد مدرب فريق الجيش الملكي، عبد الرحيم طاليب، من مبرر للتخفيف من وقع النتائج السلبية، التي أصبح يحصدها، سوى فريق ليفربول الإنجليزي، الذي «انهزم في ميدانه أما نحن فتعادلنا.»
وبتعادله أمام حسنية أكادير، في المباراة التي جمعتهما ليلة الخميس، بمجمع الأمير مولاي عبد الله، برسم مؤجل الدورة 18، يكون الجيش الملكي قد دخل وبقوة في مسلسل هدر النقط ومرحلة فراغ، خاصة داخل ميدانه، الشيء الذي قد يضعف حظوظه في احتلال إحدى المراتب الخمس الأولى، وهو الوعد الذي قطعه مدرب الفريق عند التعاقد معه.
وفشل الجيش الملكي، الباحث عن «البوديوم» في تحقيق الفوز خلال 4 مباريات متتالية، اكفى خلالها بثلاث نقط فقط، جمعها من ثلاث تعادلات، الشيء الذي يؤكد بأن المدرب طاليب فقد بريق البداية.
وتقمص طاليب دور الضحية لتبرير النتائج السلبية، حيث اعتبر « البرمجة غير عادلة مع الفريق، خاصة وأننا خضنا 4 مباريات خلال 10 أيام، وهذا عكس الفرق التي تنافس على البوديوم»، مشيرا على أنه فريقه سيقوم بمراسلة لجنة البرمجة في هذا الشأن، «وعليها أن تراجع أوراقها، حتى تستفيد الفرق التي تبحث عن المراتب الخمس الأولى من نفس الحظوظ. «
واستمرارا في أسلوب المظلومية، أضاف طاليب أن فريق الجيش الملكي، يعاني أيضا من الأخطاء التحكيمية، «وقد تكرر ذلك ضد أولمبيك آسفي وسريع وادي زم والفتح الرياضي، حيث حرمنا التحكيم من 6 نقط على الأقل، ولهذا فإننا نطالب أن يعطى لنا حقنا سواء بواسطة «الفار» أو من دونه، ونتوفر على فيديوهات تثبت ذلك.»
وبعيدا عن البحث عن مشجب لتعليق الفشل، يظهر بأن الجيش الملكي، وخلال مبارياته السابقة، كان دائما السباق إلى التهديف، لكنه لا يعرف كيف يحافظ عليه، الشيء الذي يجعله يتعادل أو ينهزم. يضاف إلى كل هذا يعرف دفاع الفريق الكثير من الأخطاء القاتلة، والتي يؤدي ثمنها بضربة جزاء، كما يتمم الفريق المباراة بنقص عددي نتيجة طرد أحد لاعبيه، وهنا يبرز دور المدرب لإيجاد الحلول لمثل هذه الأخطاء.
واعترف طاليب بذلك، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت مباراة فريقه ضد الحسنية، حيث قال: «سجل علينا هدف من ضربة جزاء، وكان علينا تفاديها، ثم كان الطرد نتيجة ارتكاب خطإ ، وسنعمل خلال فترة الراحة التي ستستمر شهرا على تصحيح مثل هذه الأخطاء، حيث اعتمدنا في ذلك على معد ذهني «كوتش مونتال».»
ويظهر، بأن مدرب الجيش الملكي سيدخل لاعبيه في صراعات داخلية، كما أنه سيؤثر كثيرا على أدائهم، ولن ينفعه في ذلك أي معد بدني، خاصة وأنه صرح في ذات الندوة، وبطريقة غير محسوبة العواقب بانه يراهن على خلق فريق تنافسي قوي خلال الموسم القادم، «لأن الجمهور يطالب بذلك وكذلك الإدارة، ولهذا وقعنا عقودا مبدئية مع مجموعة من اللاعبين الذين سنستفيد من خدماتهم «.
ويؤكد هذا التصريح، وفي هذا الظرف، بأن طاليب لم يعد يثق في المجموعة الحالية، مع العلم بأنه هو من انتدبها بعدما سرح 11 لاعبا، وهو ما كان جر عليه الكثير من الانتقادات من طرف الجماهير، كما أنه سبق أن صرح في ندوة تقديمه كمدرب للفريق، بأنه اختار لاعبين شبابا وستكون لهم كلمتهم هذا الموسم.
وليهدم كل ما بناه أكد طاليب أنه «من الصعب وخلال خمسة أشهر، أن تخلق الانسجام والأداء، والنتائج، و»البوديوم»، خاصة وأن هناك لاعبين ليست لهم تجربة القسم الأول، وسأعطي الفرصة للاعبين آخرين، خاصة بعد الغيابات التي أصبح يعاني منها الفريق.»