طبعة ثانية من « أوراق من دفاتر حقوقي «مهنة الحرية « للنقيب محمد الصديقي

 

وقع النقيب محمد الصديقي يوم الأحد 12 ماي برواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال فعاليات المعرض الدولي للكتاب، كتابه»أوراق من دفاتر حقوقي «مهنة الحرية « الذي صدرت مؤخرا طبعته الثانية، ونقرأ على ظهر الغلاف من توقيع حسن نجمي : «الأستاذ محمد الصديقي، المحامي المغربي الكبير الذي مَارَسَ مهنة الحرية بِجُرأة وبأخلاق
المسؤولية القانونية والحقوقية والنضالية، وكان دائماً في مقدمة المَشْهَدِ القضائي مرافعاً عن الحق، ساعياً إلى افتكاك الأَسْرَى والمعتقلين السياسيين والنقابيين. وقد تَوْجَهُ زُمَلاَؤُهُ في المهنة نقيبا لهم، رفيقاً وزميلاً وصديقاً وملاذاً. وكان ولا يزال سلطة مرجعيةً، أخلاقية ورمزية في حقل المحاماة في المغرب، وفي العالم العربي.
لم يأتِ سي محمد الصديقي إلى هذه المهنة النبيلة مصادَفَةً، فقد كان أحد قادة الحركة الطلابية المغربية، وأحد أنشط شباب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وأَقْرَبَهُم إلى قادته التاريخيين من أمثال الفقيه البصري وعبد الرحمن اليوسفي بل ورافق عبد الرحيم بوعبيد طويلا، فاقتسم معه روح وذاكرة مكتبه الخاص بالمحاماة في وسط العاصمة الرباط. وحين رحل سي عبد الرحيم إلى رحمة رَبِّهِ بقي الأستاذ الصديقي حارسا للفضاء، للفكرة والخطوة والأفق. وللصديقي تجربته الإعلامية منذ كان سكرتير تحرير صحيفة «التحرير» في الستينيات إلى أن أصبح مديراً مسؤولا لصحيفة «الاتحاد الاشتراكي».
في كتابه هذا أوراق من ذاكرة حقوقية ومهنية غنية بالمعطيات والوقائع والدروس النادرة. كتابٌ يُعيدُنَا إلى سنوات الرصاص التي عاشها المغرب، وكيف كان المحامي التقدمي الديموقراطي الشجاع يخوض معارك الدفاع عن الحق، وعن القانون، وعن مغاربة كانوا يعبرون فصول الجحيم أو يُجَابِهُون طواحين الهواء. وكل هذه الوثائق الحية تظل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ المغرب المعاصر، تاريخ المحاماة، تاريخ اليسار، تاريخ الفعل النابض بالحياة لرجل لا ينبغي أن يُخْفِي عنا تَوَاضُعَهُ الكبير قيمة المناضل الفذ الذي عَاشَ يُوشجُ العُروق والأهداف، وينتصر للقيم والمبادئ الجميلة، وللمغرب الجديد .. مَغْرِبِ المستقبل».


بتاريخ : 15/05/2024