طراكسات«سونارجيس» لإصلاح ملعب «دونور» لا تزال متوقفة والشركة تكتفي بـإشهار«ماكيطات»

مرت، إلى حدود الآن، سبعة أشهر على تسليم مركب محمد الخامس إلى شركة “سونارجيس” كي تعيد تأهيله، ولحدود اللحظة لم تلاحظ أية أشغال تهم الإصلاحات المتحدث عنها رغم إقفال المركب في وجه الجمهور البيضاوي، وقد عبر عدد من أعضاء لجنة القيادة والتتبع الخاصة بهذا المركب داخل مجلس المدينة عن استغرابهم لهذا التأخير، خاصة وأن عملية نزعه من شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للتنشيط، كانت تحت مبرر الاستعجال في الإصلاح لتكون هذه المعلمة جاهزة لاحتضان كأس إفريقيا، الذي سيحتضنه المغرب في سنة 2025، وكذا ليكون مهيأ لاحتضان فعاليات كأس العالم التي سينظمها بلدنا إلى جانب الجارتين إسبانيا والبرتغال سنة 2030، بل واضطر مجلس مدينة الدارالبيضاء تحت الضغط الذي تفرضه الاستعجالية، إلى عقد دورة استثنائية في شهر يوليوز من السنة الماضية للمصادقة على اتفاقية مع هذه الشركة للإسراع في عملية التأهيل والصيانة، لكن إلى حدود الساعة لم تتوصل هذه اللجنة ببرنامج الإصلاح والتأهيل الذي ستقوم به الشركة، الاتفاقية وقعت بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وولاية جهة الدارالبيضاء سطات وجماعة الدارالبيضاء بالإضافة إلى الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، المعروفة اختصارا بشركة “سونارجيس”، التي تشرف على تدبير عدد من المركبات الرياضية داخل المملكة، وقد وضعت الوزارة رهن إشارة الشركة ميزانية بلغت 250 مليون درهم، كي تقوم بعملية التسيير والصيانة طيلة سيران الاتفاقية مع إعادة تأهيله وفق المعايير الدولية المعمول بها في المجال ليكون جاهزا لاحتضان كل التظاهرات الرياضية التي سيستضيفها المغرب، مع تنظيم مختلف التظاهرات الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية، التي لا تتعارض مع طبيعته، وكلما تطلب الأمر ذلك تقدم الشركة عروضا وتقارير دورية للجنة القيادة والتتبع، كما تقوم بالاستغلال والتسويق والإدارة الفنية ووضع برامج لصيانة المباني والمعدات مع تجديدها، وربط عقود تأمين مناسبة تغطي مختلف المرافق والتجهيزات والتظاهرات الرياضية المرتبطة بها، وتتكلف بالتنظيم الإداري والمحاسباتي وتحصيل أي رسوم مستحقة عن جميع الأنشطة المحتضنة بالمركب، وكذا التنسيق مع الأندية الرياضية والاتحادات والجامعات والمؤسسات والجمعيات الرياضية التي تستفيد منه، بالإضافة إلى الإشراف على تدبير التذاكر الخاصة بمختلف التظاهرات والفعاليات الرياضية التي يحتضنها، وتعبئة الموارد البشرية والموارد المالية لتأمين حسن تأهيله وتسييره وصيانته، مع العمل على ضمان مداخيل قارة من خلال البحث عن شراكات وربط عقود استشهار، أو من خلال كراء مرافق وواجهات المرفق ، بالإضافة إلى التزامات أخرى يطول سردها جميعها … كما التزمت الولاية بتتبع تنفيذ مضامين هذه الاتفاقية وبتقديم المساعدة لـ”سونارجيس”، من أجل القيام بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه، والتزمت كذلك بالمساهمة وتقديم المساعدة، من أجل تسهيل عملية إخلاء المركب وتحرير كافة المرافق التابعة له والمستعملة من طرف الأغيار. أما جماعة الدارالبيضاء التي هي صاحبة المركب، فقد التزمت بوضع المركب والمرافق التابعة له رهن إشارة الشركة، مع تحمل أجور الموظفين العاملين به، والذين سيكونون رهن إشارة “سونارجيس” .
الشركة اكتفت، إلى حدود الآن، بوضع مجسمات ونماذج ” ماكيط ” للتصور الذي تراه مناسبا، وهي بصدد تقديمها للمسؤولين قصد الموافقة، لكن لجنة التتبع والقيادة داخل مجلس المدينة لم تطلع، إلى حدود الآن، على أي شيء، بل إن اللجنة لم تجتمع بدورها منذ التوقيع على الاتفاقية، وأفراد منها يتساءلون عن الأسباب الحقيقية وراء هذا التأخر.


الكاتب : العربي رياض

  

بتاريخ : 10/01/2024