طنجة تحتفي بأنطولوجيا الشعر النسائي الإسباني – المغربي

تواصل الدكتورة سلمى المتوكل تألقها الإبداعي من خلال ترجمة الدواوين الشعرية والمقالات الأدبية من اللغة الاسبانية إلى اللغة العربية ، ساعية وراء ذلك إلى ربط الجسور الثقافية بين المغرب واسبانيا.وهكذا قامت بترجمة كتاب جديد يحمل عنوان matria أي الوطن الأم، والذي اشتغلت عليه لمدة سنة ونصف ويضم قصائد منتقاة لـ16 شاعرة من المغرب وإسبانيا تزين كل قصيدة لوحة تشكيلية من إبداع فنانات تشكيليات من اسبانيا والمغرب.
الشاعرات اللائي ترجمت لهن د. سلمى هن مليكة العاصمي ، عائشة البصري، ثريا ماجدوين، أمل الاخضر، دليلة فخري، فاضمة فارس، خديجة اروجال وسهام بوهلال ، اما الشاعرات الإسبانيات فهن راكيل لانسيروس، خوانا كايترو، وماريا روسال ، يولاندا كا ستانيو، اليثا ازا، انخليس غريغوري، وتيري ااراستورتزا.
ومما أضفى جمالية على القصائد الشعرية المنشورة، لوحات الفنانات التشكيليات اللائي حاولن التعبير عما يختلج الشاعرات ويهز عواطفهن زيادة على رسم لوحة رائعة للدكتورة سلمى ، إنهن الفنانات باتريسيا بونيد ، ودور ليثي سوزا، المودينا بيريت، اطاف بنجلون ونجوى الهتمي، أحلام المسفر، منى الشراط، أمينة الرميقي ، سوسن المليحي، اميليا بيسكا ، كارمينيوريت، نينا يورينس وكييومار مارتن.
هذا العمل الإبداعي ساهمت في تقديمه ، مؤخرا برياض السلطان بطنجة ،مؤسسة بالياريا وجمعية الصداقة المغربية الأندلسية ومنتدى بن رشد للترويج للشعر.
ويدخل هذا النشاط ضمن فعاليات أيام ثقافية ينظمها معهد سيرفانطيس بطنجة، حيث قدمت مؤسسة بالياريا انطو لوجيا ماتريا للشعر النسائي المغربي الأندلسي الذي ترجمته د سلمى والذي لقي تنويها من طرف المؤسسات التي ساهمت في إخراج هذا الإبداع الشعري تثمينا للروابط الثقافية بين البلدين.
حضر اللقاء جمهور غفير من عشاق الشعر والثقافة. وفي كلمته اكد مدير معهد سيرفانتيس أن المعهد يتقاسم مع شركة بالياريا قناعة راسخة بأن مضيق جبل طارق ليس حدودا بل هو جسر ثقافي يربط بين اللغات والحساسيات وكافة الأصوات، ولأن هذه الرؤية تندرج في إطار تشجيع الفن والثقافة بين البلدين .
من جهته ، صرح رئيس مؤسسة بالياريا بان هذه الأخيرة تؤمن بأن الثقافة عامل أساسي لتقريب الشعوب ووحدتها ، أما رئيس جمعية الصداقة الأندلسية المغربية فاعتبر هذا النشاط دليل على تحقيق الأحلام حين تجتمع الإرادة والحس الإنساني والتعاون الحقيقي الثقافي. واختتم اللقاء بقراءات شعرية على إيقاعات موسيقية هادئة.
يذكر أن هذا المشروع انطلق منذ أكثر من سنة من طرف مؤسسة بالياريا وجمعيةa.a.am. ويهدف إلى توزيع دفاتر شعرية تضم قصائد نسائية ورسوما لشاعرات وفنانات من البلدين بالمجان في خطوط الشركة البحرية الرابطة بين المغرب واسبانيا ، كما سيتم توزيعه في11 مؤسسة إسبانية بالمغرب دعما لتدريس اللغة الإسبانية بالمغرب.


الكاتب : محمد بوهلال

  

بتاريخ : 25/06/2025