فجرت السعودية مفاجأة تاريخية مدوية بإسقاطها الأرجنتين، ونجمها ليونيل ميسي في اليوم الثالث من مونديال قطر 2022 في كرة القدم، فيما استهلت فرنسا حملة الدفاع عن لقبها بفوز متوقع على أستراليا 4 – 1 متخطية محنة الإصابات التي عصفت بها.
ميسي، مبابي وليفاندوفسكي في يوم واحد، لكن الأول الذي يخوض موندياله الخامس والأخير «على الأرجح» تلقى «ضربة قاسية جدا « و»هزيمة مؤلمة» أمام رجال المدرب الفرنسي هيرفي رونار 1 – 2، الذين أصبحوا أول منتخب آسيوي يفوز في البطولة على الأرجنتين بطلة 1978 و1986.
وهي ثاني مرة يفوز فيها منتخب آسيوي على خصم أميركي جنوبي، بعد تخطي اليابان كولومبيا 2 – 1 في عام 2018.
واعتقد ابن 35 عاما أنه وضع بلاده على المسار الصحيح لنيل النقاط الثلاث، في مستهل مشوارها في المجموعة الثالثة بتسجيله هدف التقدم من ضربة جزاء، لكن صالح الشهري وسالم الدوسري قلبا الطاولة في مستهل الشوط الثاني ومنحا بلادهما فوزا تاريخيا.
ويحلم أفضل لاعب في العالم سبع مرات، والمنتقل إلى باريس سان جرمان الفرنسي المملوك قطريا، بعد مشوار بالغ الروعة مع برشلونة الإسباني، بإنهاء مسيرته بلقب المونديال الوحيد الذي ينقص خزانته الزاخرة، لكن «الصقور الخضر» وضعوا حدا لسلسلة أرجنتينية من 36 مباراة من دون خسارة، وحرموا «ألبيسيليستي» من معادلة الرقم القياسي لإيطاليا. وفي مشاركتها السادسة، تأمل السعودية في بلوغ ثمن النهائي للمرة الثانية بعد 1994 في باكورة مشاركاتها، وقد نجحت في تحقيق بداية رائعة، دفعت بمواطنيها إلى الاحتفال بالشوارع غير مصدقين النتيجة.
وقال الشهري صاحب الهدف الأول «كنا واثقين كثيرا بأنفسنا وأثبتنا أننا على مستوى التحدي.. نطمح بالوصول إلى دور 16. بعد هذا الفوز حرام ألا نتأهل».
وفي المقابل، كان كيليان مبابي الوحيد بين النجوم الكبار على الموعد، فسجل هدفا ومون المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاما ) صاحب ثنائية عادل بها رقم تييري هنري القياسي بعدد الأهداف مع فرنسا (51)، ليقود تشكيلة المدرب ديدييه ديشان، المنقوصة من أفضل لاعب في العالم المصاب كريم بنزيمة، إلى الفوز على أستراليا 4 – 1 على ملعب الجنوب في الوكرة. وتقدم المنتخب الاسترالي بهدف مبكر عن طريق كريغ غودوين (9) بعد خطأ دفاعي، وردت فرنسا برباعية تناوب على تسجيلها أدريان رابيو (27)، جيرو (32 و71) ومبابي (68).
قال جيرو بعد إنجازه «يجب أن نستهل المباراة بطريقة أفضل. خفنا بداية، لكن كان رد فعلنا سريعا . يجب أن نتعلم من هذه الأخطاء الصغيرة». وبدورها حققت تونس بداية طيبة بالحصول على نقطة التعادل السلبي مع الدنمارك على ملعب المدينة التعليمية، حيث حظيت بمواكبة جماهيرية عريضة ضمن المجموعة الرابعة، وذلك أمام خصم عنيد بلغ نصف نهائي كأس أوروبا وضم في صفوفه صانع اللعب كريستيان إريكسن، الناجي من سكتة قلبية رهيبة في البطولة القارية صيف 2021.
وعن إبقاء نجم المنتخب وهبي الخزري على مقاعد البدلاء، قال المدرب جلال القادري لوكالة فرانس بريس «الخزري هو من العناصر المميزة بالنسبة لنا ولاعب مهم جدا، واليوم أردنا أن نبدأ المباراة بمهاجم يعرف الكرة الدنماركية وقد ظهر بمستوى ممتاز وهو عصام الجبالي». وفي المجموعة الثالثة، أخفق الهداف البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي مجددا بتسجيل هدفه الأول في كأس العالم، بعد إهداره ضربة جزاء في مباراة المكسيك، التي انتهت بتعادل سلبي على ملعب 974، الوحيد الذي سيفكك بالكامل بعد المونديال.
وفي المرة السابقة والوحيدة التي خاض فيها «ليفا» غمار كأس العالم، عجز منتخب بلاده في روسيا 2018 عن تجاوز عقبة الدور الأول، وفشل اللاعب الحائز على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية مرتين عن هز الشباك تماما. وحرمه الحارس المكسيكي المخضرم غييرمو أوتشوا (37 عاما) من التسجيل بصده ضربة الجزاء، في لقاء كان رجال المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو الأفضل أداء واستحواذا من البولنديين.