عائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق تثير وضعية أبنائها وتطالب باسترجاع الأطفال والنساء 

بسطت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، في رسالة وجهتها إلى المشاركين في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش” المنعقد بمراكش، حيثيات تواجد أبنائها في مناطق التوتر، كما ذكرت بمعاناتهم هناك، متطرقة في الوقت ذاته إلى المجهودات المغربية وبرنامج المصالحة المعتمد في هذا الباب من أجل تأهيل  المعتقلين في قضايا الإرهاب.
وأوضحت التنسيقية أن الشباب الذين يتواجدون في سوريا اتخذوا قرار الهجرة في ظروف خاصة يعلمها القاصي والداني، وهي ظروف كان محركها الرئيسي ودافعها إنساني، مبدؤه تقديم يد العون لشعب مضطهد قُتّل وشُرد، وجاء في سياق دولي وإقليمي شجع على هذه الهجرة أو النصرة إن صح التعبير، وفق تعبير الرسالة.
وقالت التنسيقية إن تأثر الشباب بما كان يبث في القنوات الفضائية ومواقع التواصل، من مشاهد التقتيل والتعذيب التي كان يقوم بها النظام السوري على شعبه الأعزل، حرك في نفوسهم حمية النصرة لأبناء الدين والعروبة، وأخذوا صك الشرعية من المؤتمرات الإسلامية التي أفتى العلماء فيها بضرورة “الهجرة والجهاد” و»نصرة الشعب السوري».
وطالبت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق باسترجاع الأطفال والنساء خصوصا وأن هؤلاء الأطفال يعانون من ظروف مروعة ومميتة وغير إنسانية داخل المخيمات، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يعيشون منذ عام 2014 تحت كنف ما يسمى بـ ” خلافة داعش”، وحتى بعد انتقالهم إلى المخيمات بعد إعلان هزيمة التنظيم في العراق وسوريا فإنهم يعيشون في ظروف قاسية تفتقد لأبسط المقومات الأساسية للعيش ما يزيد معاناتهم وصعوبة عودتهم إلى الحياة الطبيعية، وكل تأخير في إرجاعهم سيشكل خطرا على حياتهم.
وطالبت التنسيقية بدعم الرعاية الأسرية وتجنب إيداع الأطفال في المؤسسات الخاصة بعيدا عن الأمهات، وبتقديم دعم مستهدف للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي لمعالجة آثار العنف، وإلحاق الأطفال بالمدرسة أو مساعدتهم على اللحاق بما فاتهم من تعليم، ثم إشراك المجتمعات لتقديم الدعم والقبول الاجتماعي، مع تجنب وصمة العار.
كما نوهت التنسيقية بالمجهودات المغربية وببرنامج المصالحة الذي اعتمدته المملكة المغربية في هذا الشأن، الذي أتى بنتائج ملموسة في إدماج وإعادة تأهيل المعتقلين في قضايا الإرهاب وانخراطهم في العمل داخل المجتمع، تقول ذات الرسالة.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 13/05/2022