عادل هلا يقود الرجاء في الأربع سنوات المقبلة

منخرطون يتعرضون للتهديد وعدد المقاطعين يرتفع إلى 57

 

انتخب عادل هلا رئيسا جديدا لفريق الرجاء الرياضي لولاية من أربع سنوات، خلال الجمع العام الذي انعقد مساء أول أمس الخميس بالدار البيضاء، ليخلف محمد بودريقة، المتواجد رهن الاعتقال بالديار الألمانية، بعدما اشتغل إلى جانبه كنائب أول، وتولى المسؤولية بشكل مؤقت، نيابة عنه، منذ شهر يناير الماضي، عندما اختار بودريقة السفر إلى الخارج من أجل العلاج.
وحصل هلا على 81 صوتا من أصل 90 منخرطا حضروا الجمع العام.
واختار حوالي 57 منخرطا عدم حضور الجمع العام، تعبيرا عن رفض الطريقة المتبعة في تدبير النادي، ودفاعهم عن تفعيل مشروع الشركة، من أجل الخروج من حالة الارتباك التي يتواجد عليها الفريق منذ سنوات، ما أثر بشكل كبير على سيره العادي، حيث يجد نفسه كل سنة يتخبط ماليا، ويعاني صعوبة كبيرة في تأهيل لاعبيه الجدد، كما هو الحالي في هذه السنة.
ويواجه الفريق الأخضر أكثر من 20 نزاعا، بكلفة إجمالية تصل إلى مليار و 200 مليون سنتيم، يتعين توفيرها لرفع المنع من التعاقد.
وحسب مصدر مطلع فقد تعرض مجموعة من المنخرطين لحملة تشهير كبيرة من طرف زملاء لهم في مجموعة الواتساب، حيث تم تهديد المتخلفين عن حضور الجمع العام بنشر أسمائهم للجمهور الرجاوي، واتهامهم بالتآمر على الفريق.
واعتبر منخرطون تواصلوا مع الجريدة أنهم يستنكرون هذه الطريقة في التعامل، التي تدخل في خانة البلطجة، وأنهم أحرار في الحضور أو الغياب، وأنهم يؤسسون مواقفهم،ب الدرجة الأولى، على حب الرجاء، الذي يحتاج إلى فكر جديد، وإلى استراتيجية عصرية في تدبير أموره.
وشكك هؤلاء المنخرطون في قدرة المكتب الحالي على تجاوز الأزمة، مشيرين إلى أن المكتب الحالي حتى لو نجح في رفع المنع، فإنه سيكون قد نقل الأزمة إلى المستقبل، لأن توقيع بروتوكولات جديدة مع اللاعبين لن يغنيه في المستقبل عن توفير مبالغ مالية كبيرة لتأدية المستحقات، وفي حالة العكس سيجد نفسه محروما من دخول سوق الانتقالات.
ويتخوف الجمهور الرجاوي من عدم قدرة المكتب الحالي على رفع المنع، لأنه سيدخل حينها اللائحة السوداء لدى الفيفا، وسيكون في حال تكرار الأمر ثلاث مرات مجبرا على النزول إلى الدرجة الثانية.
وألمحت مصادرنا إلى أن المكتب الحالي قد استهلك جزءا كبيرا من ميزانية السنة المقبلة قبل انتخابه، بعدما استفاد من مداخيل الانخراط وبيع بطائق الاشتراك، الأمر الذي يمكن أن يخلق له متاعب كبيرة في المستقبل، ما لم يبادر إلى البحث عن موارد جديدة.
ودخل عادل هلا مرشحا وحيدا، بعدما رفض التأشير على لائحتي أمين المسيوي وعبد الكريم بنعتيق، عندما فعل بنود القانون الداخلي، الذي يمنع ترشيح كل شخص لم يسو وضعيته اتجاه النادي، وهو الشرط الذي تم تجاوزه عدة مرات في السبع سنوات الأخيرة، وتحديدا مع سعيد حسبان وجواد الزيات وعزيز البدراوي.
وبعد التأكد من النصاب القانوني (90 من أصل 147)، وأمام حضور الكاتب العام للعصبة الاحترافية لكرة القدم، تمت تلاوة التقريرين المالي والأدبي والمصادقة عليهما، قبل أن يتم التصويت على 31 طلب انخراط جديد.
وفي كلمة له خلال الجمع العام، قال هلا إنه مازال يصارع من أجل رفع المنع، وبالتالي تسجيل اللاعبين الجدد للفريق، حيث يحتاج بشكل عاجل إلى مبلغ مليار و 100 مليون سنتيم، ينبغي توفيره قبل 19 من الشهر الجاري، موعد إغلاق سوق الانتقالات.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 14/09/2024