تؤكد كل المعطيات أن ساعة رحيل عبدالسلام وادو وانفصاله عن فريق المولودية الوجدية بات وشيكا كما أصبح من المستحيل استمرار العلاقة بين الطرفين.
عبدالسلام وادو اصطدم بواقع مغاير لما كان ينتظره في الفريق الوجدي وفي محيطه، وافتقد المدرب ومسيرو الفريق لتواصل واضح، لتنتفض اختلافات الرؤى ويحصل التصادم. وبات واضحا أن المكتب المسير للفريق أصبح يبحث عن كل الطرق من أجل إنهاء الارتباط بمدرب يبدو أنه لا يمكن أن يتنازل عن آراءه ولا عن تصوراته، ومتمسك جدا باحترافيته في الاشتغال وفي العمل.
صفق الجميع حين اختار الفريق الوجدي التعاقد مع وادو المدرب المحترف، واللاعب الدولي السابق الذي شارك في ملحمة تونس 2004، وساهم في إدخال الفرح لملايين المغاربة،وكان الأمل أن تنجح العلاقة بين الطرفية من أجل أن يتألق الفريق الوجدي لحمولته التاريخية ووضعه الاعتباري في المنظومة الكروية المغربية، ومن أجل أن يصبح عبدالسلام وادو قدوة ونموذجا للاعب دولي يمنح خبرته وتكوينه لفريق مغربي.
للأسف، صورة عبدالسلام وادو وهو شبه «محتجز» في دكة الاحتياط خلال مباراة المولودية والرجاء أول أمس الأحد، وبقدر ما كانت تحمل كل الأسى على مصير هذا المدرب الشاب،بقدر ما تطرح استفهاما واسعا حول حقيقة ما حدث بين الفريق الوجدي والمدرب وادو والمشهد الأخير الذي سبق المباراة إياها بيوم واحد حين اقتيد المدرب لمخفر الشرطة عوض أن يتوجه رفقة لاعبيه لمقر إقامة الفريق في الدارالبيضاء، وذلك بسبب ما وقع بينه و سائق حافلة الفريق وما ترتب عن ذلك من تبادل الاتهامات بينهما بالضرب والتعنيف.
شوهد المدرب وادو في دكة احتياط فريقه أول أمس الأحد في المباراة التي انهزم خلالها بثلاثة لصفر، كان يبدو شاردا،حزينا، لا دور له كمدرب، وقبل ذلك بساعة صغيرة جدا، كان الناطق الرسمي للفريق الوجدي في خرجة إعلامية لبعض المحطات الإذاعية، متحمسا ومحفزا في « طحن» مدرب الفريق وتحميله المسؤولية في كل ما وقع، واضعا نفسه شاهدا وقاضيا ناطقا بحكم يدين عبدالسلام وادو.