السنة المقبلة ستخصص لورش تحليل الأداء بهدف الارتقاء بالمنتوج الكروي
قال عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، إن إيقاع الدوري المغربي يسير مثلما خُطط له، وأن مرحلة الذهاب ستنتهي قبل بداية السنة الجديدة، لكن البرمجة قد تشهد بعض الإكراهات خلال مرحلة الإياب، وهذا رهين بتطورات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين، المقررة بكينيا وتنزانيا وأوغندا خلال الفترة الفاصلة ما بين1 و28 فبراير 2025.
وأضاف بلقشور، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن العصبة الاحترافية تتابع الوضع، ومن المحتمل أن يعقد مكتبها المديري، خلال الأيام المقبلة، اجتماعا لمناقشة كيفية تدبير مباريات النصف الثاني من الدوري، خاصة وأن البطولة ستتوقف في حال تأكيد موعد “الشان”، بسبب مشاركة المنتخب الوطني المحلي.
وأضاف محدثنا أن لجنة البرمجة ستكون مجبرة على المرور إلى السرعة القصوى، بإجراء مبارتين كل أسبوع، وهذا سيضع الفرق الوطنية تحت الضغط والإكراه، لأن الدوري الاحترافي يجب أن ينتهي يوم 15 ماي، بغاية فسح المجال أمام فريق الوداد الرياضي لتجهيز نفسه لكأس العالم للأندية، التي ستجرى بداية من 15 يونيو المقبل.
وشدد عبد السلام بلقشور على أن لجنة البرمجة مازال أمامها هامش زمني يقدر بخمسة أشهر ونصف، وبناء عليه ستضع مخطط النصف الثاني من الموسم، علما بأنها تدبر إيقاع التنافس وفق الاستراتيجية الموضوعة سلفا.
واعتبر المسؤول الأول عن كرة القدم الاحترافية بالمغرب أن العصبة تعمل، بالموازاة مع ذلك، على إنهاء الأوراش الكبرى التي فتحتها، وفي مقدمتها الرقمنة، حيث تم خلال هذا الموسم إطلاق ثمانية أوراش في هذا الصدد، آخرها المنصة الرقمية الخاصة بالمنخرطين، والتي بموجبها سيتم ضبط لوائح المنخرطين داخل الأندية، والقطع مع حالات التسيب التي كانت تشهدها الجموع العامة، وذلك بإصدار بطاقة مشتركة بين النادي والعصبة الاحترافية خاصة بالمنخرط، الأمر الذي سيتم بموجبه تهيئ الأجواء المناسبة للجموع العامة، وبناء عليها سيتم وضع مسطرة قانونية للدخول إلى هذه المنصة، بدءا بتقديم طلب في هذا الشأن، والمصادقة عليه خلال الجموع العامة، وبعدها أداء سومة الانخراط، التي يحددها النادي.
وأضاف بلقشور أنه في حال حدوث نزاع مع أي منخرط، تدخل العصبة الاحترافية على الخط، عبر لجنها القضائية المختصة، وهذا الإجراء من شأنه أن يقضي على مزاجية مسؤولي الأندية في التعامل مع المنخرطين.
وألمح رئيس العصبة الوطنية للكرة الاحترافية أن هذا الورش يمكن العصبة من ضبط عدد المنخرطين على الصعيد الوطني، وأعمارهم ومستواهم الثقافي… وكل هذه المعطيات سيتم استغلالها في تطوير مؤسسة المنخرط، وتوفير بيئة سليمة لممارسة الفعل الرياضي وفق منظور عصري، يخدم كرة القدم الوطنية، التي تعيش، هذه السنوات، محطات خالدة، بدأت بملحمة مونديال قطر 2022، وانتهت بحصول المغرب على شرف احتضان مونديال 2030، وكذا بطولة أمم إفريقيا 2025.
وختم السيد عبد السلام بلقشور حديثه مع الجريدة بالتأكيد على أن العصبة الاحترافية ماضية في العمل على الرفع من جودة كرة القدم الوطنية، حيث ستخصص السنة المقبلة لورش تحليل الأداء، الذي سيتطلب توفير مختصين ومحترفين في هذا الشأن، وكذا معدات إلكترونية ورقمية خاصة، بهدف الارتقاء بكرة القدم الوطنية، وتطوير المنتوج، وهكذا سنبدأ في الحديث عن الكرة، بعدما اعتدنا الخوض في المشاكل والنزاعات والأزمات فقط..