يقارب الأكاديمي المغربي عبد العالي الودغيري في كتابه الجديد «من التفكك المجتمعي إلى التفكك اللغوي « مظاهر التمزّق اللغوي على أساس أنّ اللغة وعاء للمجتمع وليس مجرّد وسيلة للتواصل بين الأفراد فقط.
يورد الباحث في الكتاب بأن « كانت بداية التفكير في موضوعات هذا الكتاب، لغوية اجتماعية محدودة بحدود التداخل الحتمي بين الاجتماعي واللغوي، ولاسيما أن اللغة ليست سوى ظاهرة اجتماعية كما هو معروف، وكانت غايتُها لا ترمي لأكثر من محاولة الاقتراب من رسم ملامح الوضع اللغوي الراهن في الساحة المغاربية، بما له من تشابُك مع أوضاع مشابهة في أقطار عربية أخرى. لكن طبيعة ارتباط اللغوي بالاجتماعي والثقافي التي لا يمكن في النقاشات والحوارات الدائرة، إبعادُها في كثير من الأحيان عن السياسي والإيديولوجي، كما لا يمكن إغفال تأثير الماضي وإسقاط قضاياه على الحاضر، فرضت توسيع دائرة البحث والتناول لينضاف إليه جزء لا بأس به من الجانب التاريخي».