مسار أربعة عقود روائية
أصدر الناقد الدكتور الفاقيد عبد الفتاح، مؤلفا نقديا تحت عنوان «مرايا النص: من البنية إلى التخييل»، وهو عبارة عن مجموعة من الدراسات التحليلية والنقدية للرواية المغربية التي اعتمدت تقنيات السرد الحديث. يتكون الكتاب من أربعة فصول غير المقدمة والخاتمة ويبلغ عدد صفحاته 197 صفحة.
التقديم كتبه الدكتور سعيد جبار وهو أستاذ وباحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية شعيب الدكالي، وعلى الصفحة الرابعة من الغلاف شهادة الدكتور الراحل إبراهيم الحجري.
نقرأ في التقديم:»يساهم الباحث عبد الفتاح الفاقيد في الساحة الثقافية المغربية بمجموعة من الدراسات متمثلة في مقالات نقدية منشورة في مجلات مغربية وعربية، وتوزعت هذه المقالات بين الدراسات النقدية الأدبية المتعلقة بالرواية والسرد بصفة عامة، وما يهتم به الباحث من تراث محلي يرتبط بمدينة أزمور في معمارها وعاداتها وتقاليدها وفنانيها. وبهذا يكون الباحث عبد الفتاح الفاقيد ذا رؤية ثقافية ومعرفية منفتحة تجمع بين الأصيل التراثي والجديد المعاصر، وبين المحلي والدخيل؛ وقد انعكس ذلك في مجموعة مقالاته النقدية الأدبية التي تعبر فعلا عن هذا الانفتاح الثقافي الذي يميزه.
في هذه الدراسة النقدية السردية الرصينة يستغل الباحث هذه الثقافة المتنوعة وهو يقارب نصوصا روائية/ سردية مغربية لها موقعها الإبداعي ووزنها الفني في التجربة الروائية المغربية بصفة عامة؛ وتكون آليات المقاربة ذات خصوصية حديثة تنهل أدواتها الإجرائية من النظريات الغربية وفي تقاطع واضح بين السيميائيات والسرديات؛ ولا يهدف الباحث إلى الدفاع عن مشروعية منهج يتبناه بل يهدف إلى إبراز مجموعة من الخصوصيات التي ميزت الرواية المغربية خلال تطورها على مسار أربعة عقود تقريبا؛ تجربة تمتد من السبعينيات «الخبز الحافي 1973» إلى مطلع القرن الحادي والعشرين «وجوه لمحمد شكري؛ ومجنون الماء للمرحوم إدريس بلمليح 2000».