تسلم الكاتب المغربي عبد الفتاح كيليطو، أول أمس الخميس في باريس.، الجائزة الكبرى للفرنكفونية لسنة 2024 التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية .
وخلال جلسة علنية رسمية خصصت للإعلان عن الجوائز الأدبية، ترأسها الأمين العام للأكاديمية الفرنسية، أمين معلوف، بحضور سفيرة جلالة الملك بباريس، سميرة سيطايل، تم تسليم هذه الجائزة المرموقة لعبد الفتاح كيليطو وسط تصفيقات الأكاديميين والجمهور.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أعرب كيليطو عن “فخره وسعادته البالغة” بحصوله على هذا التتويج “الذي لم يكن يتوقعه”، مضيفا أنه “بمثابة تشجيع له لمواصلة عمله كقارئ وكاتب”.
يمثّل كيليطو ظاهرة فريدة ومغايرة في عالم النقد العربي الحديث، فهو الناقد الوحيد تقريبا الذي يقرأ نقده القارئ العربي العام بمتعة وشغف. وفي المقابل، مثّل كيليطو ظاهرة قلقة أمام النقد الأكاديمي العربي. حيث ظل كيليطو طيلة مساره النقدي، يغرد خارج السرب، متحررا من عبادة المناهج والنظريات، الأمر الذي جعله قريبا من القارئ العربي العام.
وبقدر ما كان كيليطو يخرج من سجن النقد الأكاديمي ، فإنه كان يقترب حثيثًا من ذائقة القارئ العربي العام، وتمكّن منفردا تقريبا من تقديم السرد العربي القديم أمام القارئ العربي الحديث كنصوص فريدة وجميلة .
للإشارة فكيليطو هو كذلك عضو لجنة العلوم الإنسانية بأكاديمية المملكة المغربية، كما حصل على عدة جوائز آخرها جائزة الملك فيصل العالمية في اللغة العربية والأدب 2023.
بشار الى أن الجائزة الكبرى للفرنكوفونية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية تأسست في عام 1986، و”تهدف إلى تتويج أعمال شخص فرنكوفوني قدم، في بلده أو على الصعيد الدولي، مساهمة بارزة في الحفاظ على اللغة الفرنسية وإشعاعها”، كما جاء في تقديم الجائزة.