استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أول أمس الاثنين، الكاتب والروائي الجزائري رشيد بوجدرة، في لقاء أثار اهتمام المتابعين للشأن الثقافي والسياسي في الجزائر.
يأتي هذا الاستقبال في ظل سياق داخلي وإقليمي متوتر، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول دلالاته السياسية، وما إذا كان يشير إلى تغيير في المواقف أو محاولة لاحتواء الأصوات الفكرية غير المتماشية مع الرواية الرسمية، خاصة أن رشيد بوجدرة سبق أن أكد أن “الصحراء مغربية والتاريخ يشهد على ذلك، وبالتالي لا جدال بخصوص مغربية الصحراء”.
وكان الكاتب الجزائري قد كشف في حوار له، بأن الخمس سنوات التي قضاها في المغرب كانت نوعا من الحلم اللذيذ، مضيفا “أنا بدوري أهديت للمغرب ابنتي الوحيدة التي تزوجت هنا وتعيش منذ 25 سنة ولها ابنة هنا من مواليد الدارالبيضاء، إذن فعلاقتي بالمغرب هي أكثر من حميمية، فحتى الأصدقاء لهم دور كبير، فأنا صدقا وبدون مجاملة، لي صديق هنا في المغرب وهو المخرج السينمائي لطيف لحلو، وليس لي في الجزائر مثله أبدا”.
واستطرد بوجدرة قائلا: ” أقولها منذ زمن طويل الصحراء مغربية والتاريخ يقول إنها صحراء مغربية، وهناك البعض ممن يروج لقوانين الأمم المتحدة.. أي قوانين؟ وأعتقد أنه لا قيمة لها، بالنسبة لي، لاسيما وأن التاريخ ينصف المغرب، وكما قلت فالعلاقات المغربية – الجزائرية تسير في اتجاه الانفراج، وقبل هذا فالعلاقات بين الشعبين متميزة، حين آتي إلى المغرب يحتفى بي من قبل الناس ومن قبل الأصدقاء، ونفس الأمر بالنسبة للمغاربة في الجزائر، وكم مرة ألتقي بمغاربة يقطنون أو سبق وأن زاروا الجزائر هنا بالمغرب، ويعربون لي عن اشتياقهم وحبهم للجزائر، إذن فالعلاقات طيبة بين الشعبين والعلاقات الرسمية أعتقد أنها تسير نحو الانفراج وستفتتح الحدود قريبا”.
وأوضح بوجدرة أنه ما زال يتذكر “المساعدات التي قدمها لنا كل من المغرب وتونس أيام ثورة التحرير الجزائرية، حيث كان خلال تلك المرحلة يهرب السلاح من إسبانيا من خلال المغرب لإيصاله إلى الثوار بالجزائر، فالمغاربة والتونسيون لهم دين على الجزائر منذ الثورة وبدونهم لم يكن لينجح الثوار والعلاقات لا بد أن تعود إلى طبيعتها”.
عبد المجيد تبون يستقبل الكاتب الذي أكد بملء صوته: «الصحراء مغربية، والتاريخ يقول إنها صحراء مغربية»

الكاتب : الاتحاد الاشتراكي
بتاريخ : 30/07/2025