عبد المجيد سداتي يدق ناقوس الخطر .. المهرجان الدولي للمسرح الجامعي مهدد بالإلغاء

أكد الأستاذ عبد المجيد سداتي، المدير الفني للمهرجان الدولي لفن الفيديو بالدار البيضاء، أن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي فقد جزءًا كبيرًا من روحه الأصلية بعد أن تسلّم إدارته أشخاص من خارج الحقل الفني، مضيفًا أن ذلك أبعده عن جوهره الأكاديمي والثقافي القائم على البحث والتكوين والتجريب، وتركه عرضة لنزوع فولكلوري واحتفالي أفرغ الفعاليات من عمقها الجمالي والمعرفي.
وتابع سداتي أن إعادة هيكلة المهرجان كانت من أولويات العميد الراحل الدكتور رشيد الحضري، رحمه الله، الذي عهد إليه وزميله فتاح الديوري بمهمة بلورة تصور جديد يواكب التحولات الفنية الراهنة. وأوضح أن المشروع الطليعي الذي أعدوه كان يركز على استحضار مستجدات المسرح المعاصر في ظل التطور التكنولوجي، وكان من المتوقع أن يمنح المهرجان بعدًا دوليًا جديدًا.
وأضاف أن وفاة العميد، إلى جانب تدخلات غير بناءة من أطراف هامشية، حالت دون تنفيذ المشروع وأدت إلى إجهاضه وسيطرة هذه الأطراف على المهرجان.
وأكد سداتي أن إنقاذ المهرجان الدولي للمسرح الجامعي يتطلب إسناد إدارته الفنية إلى فنان أو فاعل ثقافي يمتلك المصداقية والخبرة والحضور في الساحة الفنية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، ويحمل مشروعًا ورؤية فنية واضحة.
وأشار إلى أن دورة نونبر من المهرجان الدولي لفن الفيديو باتت مهددة بالإلغاء، نتيجة غياب الدعم المالي من الهيئات المعنية، مثل مجلس المدينة، وجهة الدار البيضاء – سطات، ووزارة الثقافة، فضلاً عن قلة انخراط بعض مكونات المؤسسة في المشروع، ما يعيق التحضيرات. وأوضح أن مجلس المدينة لم يف بالتزاماته المالية المتعلقة بدورتي 2023 و2024، مما أدى إلى تراكم الديون وتأخر تسليم مستحقات الفنانين والممونين، وهو ما أثر سلبًا على مصداقية المهرجان وصورته محليًا ودوليًا.
وختم الأستاذ عبد المجيد سداتي بالقول إن إنقاذ هذين المهرجانين أصبح ضرورة وطنية ومسؤولية جماعية، نظرًا لدورهما في تأطير وتكوين الطالبات والطلبة في مجالات فنية متعددة، وإتاحة الفرصة لهم لعرض أعمالهم والتفاعل مع نظرائهم من مختلف دول العالم، مضيفًا أن الوضع الراهن يتطلب التنبيه والإبلاغ لضمان استمرار المهرجانات بمستواها الفني والثقافي المرجو.


بتاريخ : 13/10/2025