كشفت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أنها تتابع، بقلق شديد، ما تعرفه المنطقة الغربية للبحر الأبيض المتوسط من عمليات ترحيل معارضين ومدافعين عن حقوق الإنسان إلى بلدانهم من طرف بعض الدول مما يهدد الحق في حياتهم وكذا سلامتهم الجسمانية.
وأوضحت المنظمة في ييان لها، أن من بين هؤلاء الصحفي والمعارض سليمان بوحفص، الذي تم ترحيله في ظروف غامضة مع وجود قرائن بأنه اختطف من تونس، خاصة وأن مخاطر تعرضه للتعذيب حقيقية انطلاقا من لجوء السلطات الجزائرية للتعذيب ضد عدة نشطاء ينتمون للحراك؛ وكذلك ترحيل قبل ذلك لمحمد عبد الله الدركي، الجزائري الذي رحلته السلطات الإسبانية إلى الجزائر.
ووفق بيان المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، فقد تمت مطالبة السلطات الجزائرية لفرنسا بترحيل فرحات مهني بعد اتهامه بتورطه في حرائق القبائل؛مع إمكانية ترحيل الويغوري باديرسي إيشان إلى الصين، من طرف المغرب، خاصة وأن الصين الشعبية، وكما تؤكد العديد من التقارير، تلجأ لتطبيق عقوبة الإعدام بوتيرة عالية ولاسيما في حق الأقليات العرقية والدينية ومنها أقلية الويغور والروينغا المعرضتين للاضطهاد.
هذه الحالات، وفق ذات البيان، هي حالات مرتبطة بتهم الإرهاب في حين أن واقع الحال يؤكد أنهم معارضون أو مدافعون أو مضطهدون في بلدانهم لجؤوا إلى دول صادقت على العديد من الاتفاقيات الدولية كاتفاقية اللجوء لسنة 1951 والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أوالمهينة واتفاقية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، والعديد من الاتفاقيات الإقليمية.
وعبرت المنظمة عن إدانتها القوية لترحيل أشخاص متهمين بتهم باطلة إلا لكونهم معارضين أو مدافعين عن حقوق الإنسان أومضطهدين في بلدانهم؛ داعية إلى احترام التزامات هذه الدول وتعهداتها في إطار مقتضيات العهود والاتفاقيات التي صادقت عليها.
وناشدت حكومات هذه الدول بعدم الالتجاء إلى مثل هذه الممارسات، التي تهدد الحق في حياة هؤلاء الأشخاص وسلامتهم الجسمانية.
عبرت عنها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان .. إدانة ترحيل معارضين ومدافعين عن حقوق الإنسان في دول غرب المتوسط إلى بلدانهم
الكاتب : جلال كندالي
بتاريخ : 07/09/2021