تعيش ساكنة إقامات جنان الزهراء بأشطرها، وابن الهيتم بأشطرها، ومعها الذوق العام والمنظر العام، وضعا بيئيا ومشهدا غير طبيعي وغير حضاري، بسبب بقعة أرضية خاصة مسيجة بكل أشكال المتلاشيات، والتي تحولت إلى مطرح للنفايات المتنوعة يشوه ويسيء إلى البيئة، وذلك بسبب تحويله إلى مكان وحضن ومرتع لتوالد وتكاثر القوارض والجرذان والفئران والكلاب الضالة والقطط والصراصير، دونما أي حس أو اهتمام من لدن المسؤولين عن البقعة، وربما ظنا منهم كي تكون هدية للساكنة وعنوانا بارزا لترسيخ سلوك يتمثل في تنظيف أدرج العمارة والشقق. أما المحيط الخاص فلا غرابة في أن يكون قنبلة بيئية موقوتة تنفث سمومها ومناظرها المقززة إلى العموم، وإلى ساكنة مشروع جنان الزهراء وابن الهيتم. بل إن بعضهم صرح للجريدة بأنه، وخلال الأسبوع المنصرم وبعد أن حل بشوارع الإقامات أعوان النظافة (الإنعاش الوطني) ومعهم مختلف الآليات النظافة والجذب والتقليم لإزالة كل الشوائب وجمع كل أشكال النفايات، طلب منهم تنظيف المطرح العشوائي للنفايات فكان جوابهم وبكل مسؤولية على أنهم لا يستطيعون تنظيف المطرح لكونه مغلقا ومسيجا وخاصا، مما جعلهم يتأسفون على ذلك الأمر، علما أن هاته الفئة من العمال تحتاج من الجميع التفاتة لأنهم يجمعون أوساخنا، وينظفون فضاءاتنا المفتوحة والعمومية.
إن هذا العمل النبيل هو الذي دفع بالساكنة بأن يستقبلوا عمال النظافة بكأس شاي عربون عملهم وتاج اعتراف لما يقدمونه من عمل إنساني نبيل.
وتتمنى الساكنة المتضررة من هذا المطرح العشوائي من الجهات المختصة أن تتدخل من أجل رفع الضرر وجعله مكانا يليق بالكرامة والحس الحضاري المتشبع بالاحترام للبيئة سلوكا وفكرا ونشر قيم الجمال وتنميته في المحيط وفي الثقافة حتى يصير ويتحول إلى سلوك من باب .»إقامة أنيقة بأهلها تليق».
تتمنى الساكنة أن تصل الرسالة الى المسؤولين للقيام بنفس النفس الذي تتعامل به مع مختلف النقط البيئية السوداء التي عرفت تدخلاتهم والتي اعادت فيها الأمور إلى نصابها، وما ذلك بعزيز على هممهم وعنايتهم واهتمامهم الكبير على مثل هاته المبادرات وغيرها و التي تجد وتلقى استجابة فورية وفي حينه من طرف المسؤولين محليا واقليميا .