تعزز المشهد الجمعوي بمدينة إنزكَان، بميلاد جمعية جديدة ” ذات اهتمامات نوعية لا من حيث التوجه ولا من حيث الإهتمام”، حسب مؤسسيها، أطلق عليها اسم جمعية”أياد نظيفة” تهتم بـ “محاربة الفساد بالتنسيق طبعا مع كافة الجمعيات الأخرى لمحاربة هذه الظاهرة التي تنخر الإدارة والإقتصاد على حد سواء”.
وبرر الأستاذ القنفوذي رئيس الجمعية، تأسيس هذا الإطار الجديد،”بغياب المراقبة والمتابعة من لدن المجتمع المدني لعدة مشاريع اقتصادية وتنموية بالمدينة، وأيضا للملفات الكبرى التي تعرف هدرا للمال العام، وخاصة ما يتعلق بمشروع تقرر إنجازه بمحيط الجماعة بمبلغ 61 مليون سنتيم ، لكن لا أثر لهذا المشروع الذي ذهب مع أدراج الرياح”.
وقال المتحدث، في ندوة صحفية احتضنتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، مؤخرا،” إن هناك عدة ملفات رائجة بالمحاكم أو منتشرة خارجها ، كلها تتعلق بقضايا فساد تتطلب الفضح بكل الوسائل المتاحة ، لهذا قررنا تأسيس هذه الجمعية، بما في ذلك فضح طرق تفويت بعض الأملاك والأراضي”، مشيرا إلى “أن الفساد، بشكل عام، مسألة بنيوية مستشرية داخل مجموعة من الإدارات وخارجها “، “كما أن القضية تتعلق بالتدبير المالي والإداري من جهة وبطرق تفويت الأراضي والأملاك من جهة ثانية وبكيفية إجراء الصفقات العمومية وكيفية تصنيف الشركات المتنافسة عليها، زيادة على وجود، أحيانا، مؤشرات تواطؤ المراقبة القبلية والبعدية أيضا، والمسألة لا ترتبط بجهة أوإدارة معينة، ولكن بعدة جهات ظاهرة وخفية ” .