تم عرض شريط وثائقي حول الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي يسلط الضوء، خاصة على دور لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، وذلك خلال أشغال الدورة الـ 15 لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري بالعاصمة الغامبية بانجول.
ويستعيد الشريط الوثائقي تأسيس منظمة التعاون الإسلامي في شتنبر 1969 خلال قمة الرباط، في أعقاب جريمة إحراق مسجد الأقصى بالقدس، ثالث الحرمين الشريفين، من خلال تسليط الضوء على العزم الراسخ للدول الأعضاء الـ 57 بالمنظمة على حماية وصون مصالح العالم الإسلامي، فضلا عن تعزيز السلام والوئام العالميين.
ويقدم الوثائقي لمحة عامة عن المنظمة وهياكلها الرئيسية، وكذا مهامها وأبرز أنشطتها لصالح السلم والأمن، والقضية الفلسطينية والمدينة المقدسة، والحد من الفقر ومكافحة الإرهاب.
كما يتضمن الشريط صورا من الخطاب التاريخي الذي ألقاه جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، والذي أعلن فيه جلالته عن إنشاء المنظمة، مما شكل مرحلة فارقة في تاريخ العالم الإسلامي وفي تعزيز العمل الإسلامي المشترك.
ويستعرض الوثائقي أيضا مبادرات ومنجزات اللجان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، لا سيما لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك محمد السادس، مع التركيز على المبادرات التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس، وإسهاماتها وجهودها المتواصلة لحماية المدينة المقدسة ودعم صمود المقدسيين.
ويستحضر الشريط الوثائقي، كذلك، مقاطع من الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس خلال الدورة العشرين للجنة القدس، التي انعقدت في 17 يناير 2014 بمراكش، والذي أكد فيه جلالته أن «رئاسة لجنة القدس ليست حظوة أو جاها، وإنما هي أمانة عظمى، ومسؤولية كبرى، أمام الله والتاريخ».
وقال جلالة الملك خلال افتتاح الدورة: «لذا، ما فتئنا نكرس جهودنا، بتشاور مع أشقائنا وشركائنا، للدفاع عن الطابع العربي والإسلامي للقدس، وصيانة هويتها الحضارية، كمهد للديانات السماوية، ورمز للسلام والتعايش بين الثقافات».
عرض وثائقي حول الذكرى الـ 50 لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي ودور لجنة القدس برئاسة جلالة الملك
بتاريخ : 07/05/2024