عزلة البوليزاريو تتعمق في المعقل الأمريكي -اللاتيني بالمكسيك

استعد أعضاء الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية بكل حماس لليوم الثالث من المنتدى الاجتماعي العالمي. وكانوا على أهبة مواجهة الخصوم المتربصين، قبل ذلك كان وفد الشباب المغربي قد نجح إبان المسيرة الافتتاحية في عزل البوليساريو ومنعهم من استغلال مسيرة التضامن مع الشعب الفلسطيني، وتلا ذلك نجاح الورشة الأولى للوفد المغربي حول مشروع الحكم الذاتي…
أما اليوم الثالث من المنتدى فقد كان بمتابة تحد حقيقي للوفد لأن البرنامج كان يتضمن ورشتين للبوليساريو حول ما سموه »الحق في تقرير المصير بعد أكثر من 100 سنة من الاحتلال« وورشة ثانية حول »دور المرأة (الصحراوية) والشباب (الصحراوي) في المقاومة والصمود« حسب زعمهم، إلا أن أعضاء الهيئة الوطنية الذين تم الاتفاق على حضورهم الورشتين، حسب التقسيم الذي تم إعداده ليلة اجتماع اليوم الثاني من أجل تغطية أكبر عدد ممكن من الورشات، قد صدموا، بعد ولوجهم قاعة الورشة، بحجم المشاركة المنعدم الذي لم يتعد 7 أشخاص من الجبهة حتى أن الأحزاب الشيوعية والراديكالية التي دأبت على دعم الجبهة لم تحضر، بالرغم من كل محاولات إحدى عضوات البوليساريو مكالمة بعض الأشخاص بل استجلاب اثنين منهم عبر سيارة أجرة إلا أن الفشل كان باديا على محيا الجميع، وقد تم تسريع وقت الورشتين دون أي خلاصات، والاكتفاء بأخذ صور لأنفسهم أمام طاولة بمدخل القاعة تحمل بعض الصور للانفصالية سلطانة خيا.
تجدر الإشارة إلى أن الورشات المغربية التي ناقشت مواضيع حقوق الإنسان بالمغرب، وواقع الصحافة والمقاولة الصحفية المغربية، والهجرة والبيئة عرفت حضورا جيدا وتفاعلا كبيرا .
لقد وجد أعضاء جبهة البوليساريو بالمنتدى الاجتماعي، أنفسهم وحيدين يخاطبون مقاعد فارغة، أثناء تنظيمهم ندوة لم يحضرها أحد سوى القائمين عليها، وعددهم سبعة أشخاص ممن انتدبتهم »القيادة« لحضور المنتدى، وشكلت ندوة البوليساريو فرصة للإطلاع على وزن مناصريها داخل المكسيك .
المكسيكيون كما غيرهم من المشاركين في المنتدى الاجتماعي من باقي بلدان العالم، قرروا العزوف عن حضور نشاط البوليساريو الذي كانت تعول عليه كثيرا للتسويق والدعاية لأطروحتها .


بتاريخ : 05/05/2022