عز الدين بنيس مدرب الكوكب : الانتصار على طنجة منحنا بصيصا من الأمل

 

قال عز الدين بنيس مدرب الكوكب المراكشي في الندوة الصحفية التي تلت المباراة التي جمعت بين فريقه وفريق اتحاد طنجة، أول أمس الأحد بمراكش:
« لابد أن أوضح لكم بعض الأمور التي تناولتها بعد المواقع الالكترونية والفيديوهات تظهر لاعبي الكوكب في البحر ولابد أن أؤكد للجميع انه أثناء تواجدنا في السعيدية لم نجد ملعبا لإجراء التداريب استعدادا لمباراتنا ضد بركان، فتدربنا في البحر.. كانت تداريب شاقة تحث أمطار غزيرة ثم استحم اللاعبون في البحر ومع الأسف تم التأويل والقيل والقال مما أساء لنا جميعا وأثر على اللاعبين، بخصوص المباراة التي جمعتنا باتحاد طنجة، أعتقد أن الكوكب واجه فريقا منظما ومتمرسا يبحث عن الفوز من أجل حجز مقعد يؤهله لكأس الكاف، واتحاد طنجة يتوفر على عناصر جيدة.. وفي الشوط الأول أهدرنا فرصتين للتسجيل جراء الضغط الرهيب الذي خيم على اللاعبين عقب توصلهم بنتيجة فوز تطوان على الحسيمة.. في الشوط الثاني، حاولنا تصحيح بعض الأخطاء لتجاوز الضغط النفسي على عناصرنا وبعد تسجيل الهدف الأول عادت الثقة للمجموعة غير أن هدف التعادل أعادنا إلى نقطة البداية..ورغم كل شيء ضغطنا بقوة وسجلنا الهدف الثاني وبعد الهدف الثالث تم الحسم في النتيجة نهائيا وأعتقد أن الانتصار على طنجة اليوم منحنا بصيصا من الأمل وسنكافح إلى آخر يوم من عمر البطولة حتى ننجو من النزول».
بالعودة إلى أطوار المباراة، فمع بداية الشوط ظهرت بوادر الضغط الرهيب الذي خيم على اللاعبين مما دفع بهم إلى عدم الاندفاع والتحلي بروح القتالية خاصة أن اللقاء مصيري بالنسبة لفريقهم الكوكب مما جعلهم يهدرون فرصتين سانحتين للتسجيل عن طريق سماكي و اعميمي. في المقابل، لجأ اتحاد طنجة إلى الاقتصاد في اللعب من خلال تبادل التمريرات بحثا عن أروقة فارغة لاستغلالها قصد الوصول إلى مرمى الحارس سفيان برحو مما جعل الشوط الأول رتيبا غاب فيه الحماس والندية الشرسة لينتهي بالبياض في كل شيء.
في الشوط الثاني، دخل لاعبو الكوكب بعزيمة التحدي وبصورة مغايرة للشوط الأول متحمسين ليحققوا الفوز. وأول فرصة أتيحت لهم في الدقيقة (47 ) بعد تمريرة أرضية مركزة توجها اللاعب محمد بولقسوت بهدف مما رفع من معنويات لاعبي الكوكب محاولين الضغط على مرمى الحارس هشام المجهد أحيانا عن طريق التسديد من كل الجهات مما دفع بفارس البوغاز محاولة الدخول في المباراة بجدية بحثا عن الهدف ولقد تأتى لهم ذالك في الدقيقة (69 ) بعد تمريرة من الجهة اليسرى من الوادي ترجمها سفيان الشراف إلى هدف في مرمى الحارس برحو معدلا النتيجة الشيء الذي حثم على الفريقين معا إخراج كل الأسلحة للظفر بنقاط النزال، مما جعل الربع ساعة الأخير من المباراة يتسم بالندية والاندفاع البدني.ويبتسم الحظ للكوكب في الوقت بدل الضائع بعد تمريرة في العمق حاول الحارس الطنجي الخروج لالتقاط الكرة لكن اللاعب عبد الغفور مهري كان الأسبق ليودع الكرة في الشباك الفارغة مسجلا الهدف الثالث ليقضي على طموحات طنجة ويفتح بصيص الأمل للكوكب من الانعتاق من النزول.
يشار أن المباراة تابعها جمهور قدر بحوالي أربعة الف متفرج رغم الدعاية المسبقة وتخفيض أثمنة التذاكر في عشرة دراهم للمنصة العادية.


الكاتب : محمد فلال

  

بتاريخ : 07/05/2019