عشر ساعات في طابور الانتظار بميناء طنجة المتوسطي

اصطفت آلاف السيارات في طابور الانتظار، أول أمس الأربعاء، من أجل ولوج ميناء طنجة المتوسط في رحلة عودة قرابة عشرين ألف من أفراد الجالية المغربية إلى أوروبا.
وانتظرت الأسر المغربية قرابة عشر ساعات للوصول إلى الباخرتين اللتين تصادف موعد رحلتهما،واحدة متجهة إلى إيطاليا،والثانية إلى فرنسا، حيث دخلت المحطة البحرية لطنجة ذروتها القصوى ابتداء من الأسبوع الماضي لاستقبال قرابة 500 ألف من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، بعد انقضاء جزء من العطلة الصيفية المتسمرة إلى غاية نهاية الشهر الجاري.
وشكل توافد الآلاف من المهاجرين المغاربة الراغبين في العودة ضغطا كبيرا على بوابات المحطة البحرية أول أمس الأربعاء، إلى جانب التشدد في المراقبة التي خضعت لها كل السيارات والشاحنات والحافلات، إذ يؤكد أحد المغاربة المقيمين بالخارج كان متواجدا برفقة أسرته أول أمس في الميناء، أن البطء في إجراءات المراقبة، وإخضاع الناقلات إلى المراقبة عبر مرحلتين،الأولى بجهاز السكانير والثانية عبر فرق أمنية تعتمد الكلاب المتدربة، جعل حركية المرور بطيئة جدا.
وتسبب الازدحام والاكتظاظ وطول ساعات الانتظار في معاناة الأسر المغربية خاصة الأطفال والنساء والمسنين والمسنات، واضطرت عدة أسر،لم تكن تضع في حسبانها أن تمتد فترة الانتظار كل تلك الساعات، إلى « تسول» الزاد والماء، وعدة احتياجات أخرى من مواطنيهم في طابور الانتظار.
وفي الوقت الذي عبر فيه العديد من مستعملي ميناء طنجة المتوسط أول أمس الأربعاء، عن سخطهم واستياءهم من طول ساعات الانتظار، تقبل آخرون الوضع واعتبروا أن الضغط المتزايد على خدمات الميناء ، الذي يؤمن 9 رحلات في اليوم عبر عبارات، يجعل التأخر أمرا طبيعيا يجب التعامل معه.
وطالب العديدون بوضع تسهيلات لضمان تدفق سلس للجالية، لاسيما في ما يتعلق بطريقة معالجة التذاكر وإجراءات السفر.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 26/08/2022