حل المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية إلى الألعاب الأولمبية، التي تتواصل فعالياتها بالعاصمة اليابانية طوكيو، من دون مدرب، حيث أسندت المهمة إلى العضو الجامعي، ورئيس الوفد في نفس الآن، مصطفى بولبرص، بدلا عن المدرب رشيد بوشدوق، الذي كان صاحب هذا التأهل التاريخي، الأمر الذي خلف عدة تساؤلات حول أسباب هذا الإقصاء.
وحسب مصدر مطلع، فإن اسم المدرب لم يكن مدرجا في اللائحة الموسعة التي قدمت إلى اللجنة الوطنية الأولمبية، والتي بدورها حولتها إلى اللجنة الأولمبية الدولية.
وحسب نفس المصدر فإن هذا الأمر له تفسير واحد، وهو أن الجامعة لم تكن متيقنة من قدرة المنتخب الوطني على تحقيق التأهل إلى الأولمبياد، ووضعت لائحتها الموسعة وسط كثير من الارتباك، لأنه لا يعقل أن يسجل منتخب من دون مدرب.
وأضاف مصدرنا أنه عندما تحقق الرهان، بادرت الجامعة إلى مراسلة اللجنة الوطنية الأولمبية من أجل إدراج اسم بوشدوق،لكن الوقت كان قد تأخر كثيرا. ورغم ذلك قامت اللجنة الوطنية الأولمبية بعدة محاولات، وربطت العديد من الاتصالات والمراسلات مع اللجنة الأولمبية الدولية، لكن هذه الأخيرة كان ردها قاطعا: « فات الأوان». قبل أن تؤكد أن دائرة الاختيار النهائي يتسع فقط للأسماء الموجودة في اللائحة الموسعة، التي تسلمتها في البداية.
وأضاف مصدرنا أن إسناد مهمة تدريب المنتخب الوطني لعضو جامعي، بدل المدرب الذي كان مهندس التأهل، وأشرف على تدريب النخبة الوطنية عدة سنوات، يعكس بالملموس حجم الارتباك الذي تعيشه هذه الجامعة، التي أصبح هم أعضائها هو الفوز بالسفريات، وما توفره من تعويضات.
ومني المنتخب الوطني للطائرة الشاطئية بهزيمة جديدة، هي الثانية له في حضوره الأولمبي الأول، وكانت أمام البرازيل بجولتين دون مقابل (21 – 14) و (21 – 16)، لتتقلص حظوظها في التأهل للدور الثاني، حيث بات المنتخب الوطني مدعوا إلى تحقيق الفوز في مباراته الثالثة، المقررة أمام منتخب الشيلي يوم غد الجمعة.
وفي ظل هذا الوضع المرتبك، يبدو منتخبنا غير قادر على خلق المفاجأة، لكننا سنحافظ على تفاؤلنا، رغم أن الحظوظ تكاد تكون شبه منعدمة، آملين يكون الثنائي عبيشة والكراوي في مستوى التطلعات، ويحقق المراد.
يذكر أن منتخب الكرة الطائرة الشاطئية كان قد تعرض لحادث قبيل مباراته أمام بولونيا، بعدما اصطدمت حافلته بغصن شجرة، نتج عنه تهشم زجاج أحد النوافذ القريبة من اللاعبين، اللذين كانت جروحهما طفيفة، وخاضا المباراة، رغم أن اللجنة المنظمة اقترحت عليهما التأجيل للتخلص من آثار الصدمة، الأمر خلف استياء داخل الوفد المغربي بطوكيو، لأن رئيس وفد الطائرة الشاطئية لم يخبر رئيس الوفد المغربي.