عقب التساقطات المطرية والثلجية الاستثنائية بدرعة – تافيلالت

تفاصيل أسبوع وسط الثلوج من أجل فك العزلة عن دواوير جماعات ترابية بورزازات

 

التساقطات المطرية و الثلجية الأخيرة، التي تهاطلت على أقاليم جهة درعة تافيلالت، وعلى وجه الخصوص على إقليم ورزازات، تميزت بالطابع الاستثنائي، في مايخص الكمية التي تهاطلت على جبال الإقليم ، وكذا ما فرضته من إكراهات أمام عمليات فك العزلة عن مختلف قرى المنطقة التي «غرقت» في الثلوج لفترة زمنية دامت أكثر من أسبوع ، وانسدت عليها جميع المسالك والطرق لتبقى قاب قوسين من العزلة الكاملة.
إكراهات فرضت تكثيف جهود السلطات الاقليمية ، بتنسيق مع جميع الفرقاء والمتدخلين، سلطات محلية وأمنية وجماعات ترابية ومديرية إقليمية للتجهيز، حيث تم تسخير كل الإمكانيات اللوجستيكية والبشرية لتسريع وتيرة فتح المسالك والطرقات وتقديم الخدمات للمواطنين المحاصرين ،و تعبئة ازيد من 86 آلية لفك العزلة عن الدواوير الصعبة المسالك  ووضع خطة استباقية بتمركز  الآلات بالأمكنة القريبة من مناطق التدخل قبل التساقطات.
وبخصوص «كيفية تدبير عمليات التدخلات والصعوبات التي واجهها المتدخلون لفك العزلة عن الساكنة و ازاحة الثلوج التي تراوح علوها بين 5 و6 أمتار» أوضح شراف عبد الصمد، رئيس قسم التجهيزات بعمالة ورزازات، في تصريح إعلامي «أن تضافر جهود لجنة اليقظة الإقليمية بكل مكوناتها وسائقي الآليات والشاحنات والمهندسين والتقيين ،الذين كانوا يقومون بتتبع التدخلات الميدانية واليد العاملة وكل المتدخلين وجنود الخفاء الذين يقومون بالمداومة والتنسيق، جعلنا، والحمد لله، نتمكن من التغلب على المصاعب ، ونجحنا في مهامنا».
وبشأن المناطق التي كانت أشد صعوبة، أضاف المتحدث نفسه «بتاريخ 16 فبراير ولمدة 3 أيام، كان 75 دوارا معزولا بعدة جماعات ترابية وكانت جماعة تيدلي وازناكن وسلسات واغرم نوكدال وخزامة وسروى وامي نولان..، أصعب المناطق، والمقطع الطرقي بين امي نتوردا ودوار امزري بفج تيزي نولاون»، لافتا إلى «أنه وحسب الساكنة، لم تعرف المنطقة تهاطل مثل هذه  التساقطات منذ عقود طويلة».
وفي ما يخص كيفية تسيير الأشغال، أشار المصدر عينه إلى «أن كل واحد من المتدخلين كان يقوم بدور معين ومحدد، حيث تم التركيز على فك الطرقات، وقد تم الدخول الى امزري في الثانية عشرة ليلا من يوم 25 فبراير، وهي الخطوة التي أسعدت الساكنة المعنية ، بعد ذلك بدأ العمل على توسيع الطريق لتسهيل الولوج للمارة لإدخال المساعدات  والاغذية  والادوية، حيث كان الهدف هو الوصول بسلام للفريق المشتغل بالليل والنهار وكذا ضمان سلامة المواطنين في الدواوير المعزولة».


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 01/03/2023