عقب تأجيل أشغال الدورة الاستثنائية: لمصلحة من التشويش على انطلاقة مرحلة التدبير الجديد لشؤون ساكنة جماعة عين تيزغة؟

تسبب الصراع  المحتدم بين الأعضاء، خلال الولاية الجماعية السابقة بجماعة عين تيزغة التابعة لإقليم بنسليمان،  في فترات كثيرة، في تعطيل مجموعة من المشاريع وحرمان الساكنة من خدمات ومصالح ضرورية، وهو الوضع  الذي يحن إليه البعض  للتشويش على التدبير الجديد للجماعة، من خلال التجربة التي يقودها رئيس جديد، وهو دكتور وأستاذ جامعي، اختار الدخول والمشاركة في تدبير الشأن المحلي من بابه الواسع، في أول تجربة له باسم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد أن كسب ثقة المواطنين،  التي قادته الى فوز كاسح بالدائرة الانتخابية التي ترشح فيها كمنافس للرئيس السابق لذات الجماعة.
فقد شهدت الدورة الاستثنائية الاخيرة، وقوع  فوضى وأحداث غير مسؤولة داخل قاعة الاجتماعات بمقر الجماعة، أدت إلى توقيف أشغال الدورة، إثر اقتحامها من طرف مجموعة من النساء والشباب،  واستحال معها مواصلة مناقشة النقط المهمة التي كانت مطروحة في جدول أعمالها، مما أدى إلى رفع الجلسة، وتأجيل الدورة إلى يومه الاثنين 15 نونبر 2021. إذ لولا تدخل الأمن لحدث ما لم تحمد عقباه.
حدث ذلك أمام أنظار ممثل السلطة المحلية الوصية على قطاع الجماعات، الذي كان يتابع حالة الفوضى في عين المكان، وأعد بعدها تقريرا حول   الوقائع غير السليمة التي أدت إلى عرقلة أشغال الدورة الاستثنائية.
وحسب مصادر من داخل الجماعة « فإنه يبدو أن الأحداث  غير المقبولة التي وقعت  ، والتي وصلت حد تهديد الرئيس وبعض الأعضاء (هناك شريط فيديو يوثق لذلك)، تمت بإيعاز من بعض أعضاء في المعارضة الذين عملوا على تأليب مجموعة من الساكنة، أغلبهم نساء، قصد الضغط على الرئاسة للرضوخ إلى رغباتهم». وهي محاولة ، تضيف نفس المصادر، «يائسة وفاشلة، الغرض منها فرملة وعرقلة التسيير الحالي، بعد أن تغيرت مواقعهم من الاغلبية في الولاية السابقة إلى المعارضة في المجلس الحالي»، وبالتالي «فإن النهج الذي اعتمده رئيس الجماعة في التسيير، منذ انتخابه في هذا المنصب، من خلال اعتماد مبدأ الشفافية والوضوح وعقلنة التسيير في مجموعة من الجوانب استحسنها السكان، لا يتماشى وطموحاتهم، بل إن الأسلوب الجديد في التسيير المبني على الوضوح مس مصالح البعض وأزعج من كانوا بالأمس القريب يتحكمون في دواليب التسيير، ويقومون بتدبير شؤون الجماعة حسب مزاجهم، ووفق رغباتهم، أدت إلى تعطيل المشاريع التنموية بالمنطقة، وعرقلة مصالح الساكنة لمدة تزيد عن ثلاث سنوات خلال الولاية الجماعية السابقة التي شهدت توترا واحتقانا غير مسبوق بين اعضائها، دفع بالسلطات الاقليمية، في كثير من الأحيان،  الى التدخل لمعالجة الوضع غير الصحي وغير السليم في التسيير الجماعي».
هذا وتأمل الساكنة أن تتدخل السلطات والمسؤولون المعنيون «لإعمال القانون في حق كل من يحاول تعطيل مصالح السكان، وإحداث الفوضى والتشويش على التسيير، للضغط على الرئاسة ولو باستعمال الوسائل غير المشروعة لتحقيق مصالح ورغبات غير مستحقة وخارجة عن القانون»، داعية  إلى «التحلي بالروح الجماعية ونبذ الصراعات الانتخابوية التي لن تفيد في أي شيء، والعمل على توحيد الجهود ومساعدة  الرئاسة على القيام بالمهام المنوطة بها، من خلال توفير الأجواء الملائمة، خدمة لمصالح ساكنة المنطقة».

الكاتب : بوشعيب الحرفوي

  

بتاريخ : 16/11/2021

أخبار مرتبطة

    عدد الموقوفين على إثر أحداث الخميس بلغ 28 معتقلا   حالة من السخط في أوساط المحيط الجامعي والرأي

أزمة طلبة الطب في المغرب تعد تجسيدًا واضحًا للتوترات المتزايدة بين الدولة وفئة مهمة من الشباب المتعلم المقبل على سوق

أصدر المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، تقريره السنوي الأول خلال ولايته الثانية، عن حصيلة وآفاق عمله لسنة 2023، كمؤسسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *