أعلنت روسيا، عن «خفض الأنشطة العسكرية» في مدن أوكرانية كبرى، في ختام مفاوضات السلام التي أجريت في مدينة إسطنبول برعاية تركية.
وبعد حوالي خمسة أسابيع من الحرب، وسقوط آلاف الضحايا ونزوح ملايين الأشخاص، تلقت قيادة الأركان الأوكرانية أيضا الإعلان الروسي.
وأفادت، أمس الأربعاء، بأن الجيش الروسي انسحب بالفعل من منطقتي كييف وتشيرنيهيف شمال البلاد، وفق الإعلان الذي جرى عقب المفاوضات.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن «الجيش الروسي لم يتمكن من محاصرة مدينة كييف، ويواصل انسحابه منها، ومن منطقة تشيرنيهيف، ليركز قواته في شرق البلاد».
وقالت في المقابل، إن «الجيش الروسي يواصل هجماته ضد دونيتسك وكريمينا وماريوبول ومواقع القوات الأوكرانية في ستيبنوغورسك وأريهوف وجولييبول».
وأشارت إلى أن القوات الروسية حاولت السيطرة على مناطق البحر الأسود وآزوف ومدن فولينسك وبولينسك وسيفرسك.
وقف القصف
على كييف
ولا يزال القلق سائدا في العاصمة الأوكرانية بعد إعلان القوات الروسية، في حين قال نائب حاكم كييف ميكولا بوفوروزنيك، الأربعاء، إن دوي القصف كان مسموعا خارج كييف طوال الليل، لكن العاصمة الأوكرانية نفسها لم تتعرض للقصف من القوات الروسية.
وقال بوفوروزنيك للتلفزيون الوطني: «مر الليل بهدوء نسبي مع سماع دوي صفارات الإنذار، وإطلاق النار من الاشتباكات في محيط المدينة، لكن المدينة ذاتها لم تتعرض للقصف».
وفي ختام محادثات إسطنبول، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فورمين الثلاثاء، أن موسكو «ستقلص بشكل جذري أنشطتها العسكرية في اتجاه كييف وتشيرنيهيف» في شمال البلاد عقب تحقيق تقدم في محادثات السلام.
تكذيب غربي لروسيا
لكن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، اعتبر أن هذا الأمر هو «إعادة تموضع» وليس «انسحابا فعليا».
من جهتها، اعتبرت وزارة الدفاع البريطانية في حسابها على «تويتر» أن «من المرجح جدا أن روسيا تسعى إلى نقل قوتها الضاربة من الشمال نحو المناطق (الانفصالية) في دونيتسك ولوغانسك في الشرق».
وهو ما أكده وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قائلا إن روسيا حققت «هدفها، وهو خفض القدرة العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية بشكل كبير ما يتيح تركيز الانتباه والجهود على الهدف الرئيسي: تحرير دونباس».
تفاؤل بالمفاوضات
وبعد ثلاث ساعات من المفاوضات في إسطنبول، وصف رئيس الوفد الروسي وممثّل الكرملين فلاديمير ميدينسكي ما دار بين الطرفين بـ»المحادثات الجوهرية».
وأكد أن المقترحات «الواضحة» التي قدّمتها كييف للتوصّل إلى اتفاق «ستتمّ دراستها في القريب العاجل وتقديمها إلى الرئيس» فلاديمير بوتين.
من جهته، دعا رئيس الوفد الأوكراني ديفيد أراخميا إلى» آلية دولية من الضمانات الأمنية تعمل من خلالها دول ضامنة بطريقة شبيهة للفصل الخامس من ميثاق حلف شمال الأطلسي، بل حتى بشكل أكثر صرامة»، وفق قوله.
وينص البند الخامس من ميثاق الحلف على الدفاع المشترك في حال تعرض إحدى الدول الحليفة لهجوم.
ووصف الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، المفاوضات مع الجانب الروسي في إسطنبول بـ»الإيجابية».
وأضاف زيلينسكي في تصريح، الثلاثاء: «الإشارات التي تلقيناها من منصة المفاوضات يمكن وصفها بالإيجابية، لكنها لا تُسكت الأسلحة الروسية».
وتابع بأن «القوات المسلحة الأوكرانية وكل من يشارك في الدفاع هو الضمان الوحيد لبقائنا اليوم».
وبين أنه لا يرى أي سبب يدعو إلى الوثوق في كلمات ممثلي الدولة التي تستمر في التدمير.
بدوره، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن مفاوضات إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني منحت الأمل في إمكانية حل الأزمة بسرعة.
وقال ألطون إن تركيا تواصل لعب دور فعّال في حل الأزمات العالمية وإنهاء الصراعات الإقليمية.
وشدد على أن تركيا تبذل مرة أخرى قصارى جهدها لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية من خلال الدبلوماسية الفعّالة.
وأضاف أن «المباحثات بين فريقي التفاوض الأوكراني والروسي في تركيا، منحت لنا وللعالم بأسره الأمل في إمكانية حل سريع للأزمة».
وشهدت إسطنبول، الثلاثاء، جلسات اليوم الأول من المباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني، في قصر دولمه بهتشه الرئاسي.
في سياق آخر، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك، الأربعاء، إن هناك خطرا من انفجار ذخائر في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية المتوقفة عن العمل، وطالبت القوات الروسية التي تحتل المحطة بالانسحاب من المنطقة.
وأضافت فيريشتشوك: «نطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فورية لإخلاء منطقة تشيرنوبل من السلاح وإدخال بعثة متخصصة تابعة للأمم المتحدة لتفادي خطر تكرار كارثة نووية».
الممرات الإنسانية في مدن كبرى
من جهتها، قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، إن بلادها نقلت إلى الجانب الروسي طلبها بفتح ممرات إنسانية في 4 مدن كبرى.
وفي تصريح صحفي الثلاثاء، أوضحت أن الوفد الأوكراني نقل إلى الجانب الروسي خلال مفاوضات إسطنبول طلب كييف بفتح إلزامي وعاجل لممرات إنسانية في مدن كييف وماريوبول وخاركيف وتشيرنيغوف.
وأعلنت فيريشتشوك أنه تم إجلاء 936 شخصا من ماريوبول و729 من زاباروجيا، في الساعات الـ24 الأخيرة.
في سياق آخر، أكد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الثلاثاء، أن العالم شهد ردا موحدا ضد الحرب الروسية على أوكرانيا، مجددا مواصلة الدعم لمساندة كييف.
وناقش بايدن، الثلاثاء، الحرب الروسية على أوكرانيا عبر اتصال هاتفي مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وقال إن العالم كله اليوم ضد الحرب على أوكرانيا.
وعاد بايدن من أوروبا حيث اجتمع مع عدد من كبار القادة الأوروبيين، وحضر قمة لحلف شمال الأطلسي بشأن الرد الغربي على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية «مشددة» على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي «ناتو»، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف «تدخلا في سيادتها».
كييف تقترح
«وضع الحياد»
في السياق نفسه، أوردت عدة وسائل إعلام أن جلسات اليوم الأول من المباحثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر «دولما بهتشي» الرئاسي بمدينة إسطنبول، قد انتهت بنتائج إيجابية.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن مفاوضات إسطنبول بين الوفدين الروسي والأوكراني مؤشر على ثقة الأطراف بتركيا.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحدد وزيرا خارجية البلدين (روسيا وأوكرانيا) مسار المسائل الأكثر صعوبة في اللقاءات القادمة، لافتا إلى أنه تم الاتفاق بين الطرفين على بعض المسائل.
وأعلن ممثل عن وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، أن روسيا قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيغوف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.
وقال ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي: «نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، وأخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع اليوم، قررت وزارة الدفاع الروسية.. التقليص بشكل جذري، أي تخفيف العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنيغوف».
وذكر فلاديمير ميدينسكي كبير المفاوضين الروس، بعد انتهاء المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، أن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا كانت بناءة.
فيما أكد المفاوض الأوكراني ميخائيلو بودولياك، أن نتائج اجتماع إسطنبول اليوم كافية لعقد اجتماع على مستوى القادة.
واقترح فريق التفاوض الأوكراني أن تتبنى كييف وضع محايد مقابل ضمانات أمنية، مما يعني أنها لن تنضم إلى تحالفات عسكرية أو تستضيف قواعد عسكرية.
وقال المفاوضون للصحفيين في إسطنبول إن المقترحات ستشمل أيضا فترة مشاورات مدتها 15 عاما بشأن وضع شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا وإنها يمكن أن تدخل حيز التنفيذ فقط في حالة وقف إطلاق النار الكامل.
وهذه المقترحات هي الأكثر تفصيلا ووضوحا التي تعلنها أوكرانيا على الملأ. وتتطرق المقترحات أيضا إلى ضمانات أمنية على غرار الضمانات الواردة في البند الخامس من معاهدة حلف شمال الأطلسي، وهو البند الخاص بالدفاع الجماعي. ومن الممكن أن تكون بولندا وإسرائيل وتركيا وكندا من بين الدول الضامنة لتنفيذ المقترحات الأمنية.
وقال المفاوض الأوكراني أولكسندر تشالي: «إذا أمكننا تثبيت هذه البنود الرئيسية، وبالنسبة لنا هذا أهم شيء، فإن أوكرانيا ستكون عندئذ في وضع يوطد فعليا وضعها الحالي كدولة غير عضو في تكتل وغير نووية في صيغة الحياد الدائم».
وقال في تصريحات أذاعها التلفزيون الأوكراني: «لن نستضيف قواعد عسكرية أجنبية على أراضينا، والأمر نفسه بالنسبة لنشر وحدات عسكرية على أراضينا، ولن ندخل في أي تحالفات عسكرية سياسية».
وأضاف: «سيتم إجراء المناورات العسكرية على أراضينا بموافقة الدول الضامنة».
«روسيا غير جادة»
في المقابل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ما تزال تشك في جدية روسيا إزاء المفاوضات مع أوكرانيا، في أعقاب المباحثات التي استضافتها تركيا.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بالرباط، حيث يجري زيارة رسمية: «لم أر ما يشير إلى أن الأمور تتحرك بطريقة فعالة، لأننا لم نلمس مؤشرات جدية حقيقية»، مضيفا أنه «هناك ما تقوله روسيا وهناك ما تفعله. وهذا الأخير هو ما نركز عليه».
وتابع موضحا أن «ما تفعله روسيا هو الاستمرار في التعامل بوحشية ضد أوكرانيا وشعبها، والذي لا يزال مستمرا بينما نتحدث الآن».
إلى ذلك، أعلنت هولندا وبلجيكا وإيرلندا، الثلاثاء، طرد 42 دبلوماسيا روسيا بتهمة التورط في عمليات تجسس لفائدة جهاز المخابرات الروسية.
وقالت وزارة الخارجية الهولندية، إنها استدعت السفير الروسي، الثلاثاء، وأبلغته أن ضباط الاستخبارات الـ17 المعتمدين دبلوماسيين سيتم طردهم من البلاد.
وأوضحت أنها اتخذت القرار لأسباب تتعلق بالأمن القومي، وأن «التهديد الاستخباري ضد هولندا لا يزال عاليا، والموقف الحالي لروسيا بمعنى أوسع يجعل وجود ضباط المخابرات هؤلاء غير مرغوب فيه».
ولفتت الوزارة إلى أنها مستعدة لمختلف السيناريوهات التي قد تأتي من روسيا نتيجة القرار.
وأشارت أن القرار تم اتخاذه بالتشاور مع الدول التي اتخذت قرارات مماثلة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق وتشيكيا وسلوفاكيا وبلغاريا والجبل الأسود.
وبشكل مماثل، قررت الحكومة البلجيكية طرد 21 دبلوماسيا روسيا بدعوى التجسس وتشكيل تهديد للأمن القومي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية «بيلغا».
كذلك، أبلغت وزارة الخارجية الإيرلندية وسائل الإعلام المحلية أنها طلبت من 4 دبلوماسيين روس المغادرة، لأن أنشطتهم لا تتماشى مع المعايير الدولية للسلوك الدبلوماسي.
ثمن السلام في أوكرانيا
إلى ذلك، نشرت صحيفة «الغارديان» مقالا للكاتب سايمون جينكنز، قال فيه إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أصبح «تهمة دبلوماسية» وهو يلعب في صالح نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أن «ثمن السلام في أوكرانيا التخلي عن دونباس والقرم».
وأضاف جينكنز أن النزاع الروسي الأوكراني «جذوره عميقة في تاريخ أوروبا وحرصها على أمنها»، والدعم «الأخلاقي واللوجيستي» لكييف قد يقود إلى تصعيد متهور، ومواجهة خارجة عن السيطرة.
وقال الكاتب إن فولدومير زيلينسكي كان بارعا في تعبئة شعبه. وأثبت خطابه البسيط أن «القوة العسكرية العاتية لا تواجه الكلمة البسيطة والمقاتلين الهواة الذين في قلبهم قضية وحب وطنهم»، لكن زيلينسكي يجب ألا يبدو أقل براعة، ويجب عليه التفاوض على التنازلات المحتومة».
وأضاف جينكنر: «اقترح زيلينسكي العودة إلى اتفاقية مينسك 2 عام 2015. وهذا اعتراف بفوز روسيا، وقبول بوضع أوكرانيا في إطار يشبه فنلندا، وتأكيد استقلالية دونباس، وأي رفض يعني استمرار جحيم الحرب. وسيكون وضع هذه المنطقة مهما، فالمنطقة الصناعية في دونباس كانت مصدر الفوضى في أوكرانيا خلال السنوات الماضية».
وشدد الكاتب على أن «الأنظمة المركزية تشجب هذه النزعات، وتتعامل مع النزاعات الانفصالية كلعنة مزمنة، وهناك حاجة للبحث عن مسار دستوري لمناطق الحكم الذاتي في القرم ودونباس من أوكرانيا، ويجب أن يكون مفتاح الحكم هذا هو السلام. ففي مكان ما من المياه العكرة للحكومات المفوضة، تعدّ الكونفدرالية المستقبل لهذه المنطقة اليائسة من أوروبا».
وتابع بأن «معظم منطقة دونباس مستقل منذ عام 2014، ويجب أن يكون ثمن الاعتراف بالإقليمين هو السلام. فحل مشكلة الحدود وضمان قبوله هو تحد. وآخر ما يحتاجه حبل الدبلوماسية المشدود هو أن يجد نفسه ألعوبة في يد السياسة الغربية الداخلية».
ويقول الكاتب إن اثنين من قادة الناتو (بايدن وجونسون) شعبويان، لا يفهمان فن الدبلوماسية. وكلاهما يواجه عداء الناخبين، وكلاهما قفز على الحدود الأوكرانية وتفاخر بأنه بطل على طريقة تشرتشل، مع أن تفاخرهما لم يمنع أو يردع بوتين، بل ويؤكدان سرده الوجودي على الساحة الدولية، وهو ما يجعله أقل ميلا لتقديم تنازلات في وقت الهزيمة.
وختم بالقول إن «المبدأ الثاني في الحرب هو أن تسمح لعدوك بجسر كي يسحب قواته، وهو جسر يعني أن دونباس الثمن للسلام والقبول بأن النزاع في أوكرانيا هو مع بوتين، وليس بين الغرب وروسيا».
حرب سيبرانية
على صعيد آخر، اتهمت وزارة الخارجية الروسية؛ الولايات المتحدة وحلفاءها بشن عملية سيبرانية واسعة النطاق ضد روسيا، محذرة من أن هذا العدوان سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
وقالت الوزارة، الثلاثاء، في بيان، إنه «في ضوء العملية العسكرية الخاصة للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ونزع سلاح أوكرانيا، وجعلها خالية من النازية، تشن الولايات المتحدة وحلفاؤها عملية سيبرانية مكثفة ضد بلادنا».
وأضافت: «كل يوم تقريبا تتعرض هيئات الدولة ووسائل الإعلام ومنشآت البنية التحتية الهامة وأنظمة ضمان الحياة لضربات قوية باستخدام التكنولوجيات المعلوماتية الحديثة».
وأشارت الوزارة أيضا إلى أن «النطاق غير المسبوق لهذه الأعمال وطبيعتها المنسقة يشير بوضوح إلى أنه بالإضافة إلى القوات المعلوماتية الأوكرانية الخاصة التي دربتها الولايات المتحدة وأعضاء الناتو الآخرون، فإن المحرضين والقراصنة الإلكترونيين المجهولين يشاركون بشكل متزايد في هذه الحرب الإلكترونية ضدنا، بناء على تعليمات المحرضين الغربيين لنظام كييف».