انطلقت، أول أمس الأربعاء بفاس، أشغال الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بمشاركة حوالي 400 عضوا بالمؤسسة من 48 بلدا، والتي تمتد أشغالها لمدة ثلاثة أيام، حيث من المقرر أن تختتم يومه الجمعة.
ويشارك في هذه الدورة، التي تنظم بإذن من أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، رؤساء وأعضاء فروع المؤسسة في هذه البلدان الإفريقية، بحضور العلماء المغاربة الأعضاء بالمجلس الأعلى للمؤسسة.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، تقديم التقرير الرسمي لأنشطة المؤسسة برسم سنة 2022 وملخص أنشطتها برسم سنة 2023، إضافة إلى عرض ومناقشة المشاريع والأنشطة المبرمجة برسم سنة 2024، والمصادقة عليها على مستوى اللجان الأربع الدائمة للمؤسسة.
وسيتم في ختام هذه الدورة، تقديم البيان الختامي لاجتماع المجلس الأعلى للمؤسسة وعرض التوصيات التي ستتمخض عنها أعمال اللجان الأربع.
وتتميز الدورة السنوية العادية الخامسة لاجتماع المجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بانضمام 14 فرعا جديدا للمؤسسة تمثل بلدان بوروندي وبوتسوانا والكونغو برازافيل والرأس الأخضر وإسواتيني وغينيا الاستوائية وليسوتو وموريشيوس وموزمبيق وناميبيا وجنوب السودان وسيشيل وزامبيا وزيمبابوي.
وقد أشاد علماء دين أفارقة، الأربعاء بفاس، بمبادرات أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس الرامية إلى النهوض بالشأن الديني، ونشر مبادئ الإسلام السمحة.
ونوهوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اجتماع اللجان الرسمية لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالدور المحوري الذي تنهض به «مؤسسة إمارة المؤمنين كحصن منيع أمام القراءات المغالية والمتطرفة للدين»، مثمنين عاليا أدوارها أيضا في ترشيد الفتوى.
ففي هذا الصدد، ثمن رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بغينيا بيساو، الشيخ محمد وري بالدي، عاليا مبادرات أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس إلى النهوض بالمشترك الديني الإفريقي، مبرزا أن «مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تعكس اللحمة الإفريقية من خلال جمعها لعلماء يمثلون شمال وجنوب وشرق وغرب القارة تحت لوائها».
وسجل أن المؤسسة «تقوم بعمل غير مسبوق خدمة للإسلام الحق الأصيل والمعتدل».
بدوره، نوه أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة بايرو بنيجيريا، زهر الدين محمد لاني، بمبادرات جلالة الملك، لاسيما في ما يتصل بتكوين الأئمة، مشددا على أهمية استعمال التكنولوجيا الحديثة لتبيان أصول الإسلام الحقة.
وقال ممثل فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بنيجيريا، «لطالما بحثنا عن قادة يرتقون بالأمة الإسلامية إلى مراقي عليا، وهذا ما يقوم به جلالته»، مضيفا أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة «جعلت الإسلام يحظى بالمقبولية على الصعيد القاري والعالمي».
كما نوه إبراهيم هاشم الهاشمي، العضو بالمؤسسة عن فرع نيجيريا، بالأدوار التي يقوم بها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، الذي «يعمل دوما على الترجمة العملية للتعاون في كافة أرجاء القارة الإفريقية». ودعا، في هذا الاتجاه، العلماء إلى «خدمة القارة عامة وبلدانهم خاصة»، منوها بحس التواصل الذي تتمتع به المؤسسة خدمة لأهدافها وغاياتها.
من جانبه، اعتبر ممثل فرع موريتانيا بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أحمد سعيد ولد ب اه، مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بـ»المؤسسة الرائدة بالفضاء الإفريقي برمته، وفي كل بلد، وكل فرع على حدة»، مستشهدا برزنامة البرامج النوعية التي تسطرها وتصب أساسا في تنسيق الشأن الديني، وتوحيد جهود العلماء الأفارقة.
وأوضح أنه منذ إحداث المؤسسة تمت ملاحظة التطور النوعي والدينامية المشهودة التي ولدتها بشأن توحيد الرؤى، وتنسيق البرامج وإعادة التوجه نحو الأولويات في انسجام مع احتياجات الدول الأعضاء.