تستعد المخرجة جيهان البحار، ابتداء من الأسبوع الثاني من شتنبر 2024، لعرض فيلمها الروائي الطويل الجديد “على الهامش” (2023) في القاعات السينمائية بمدن مغربية مختلفة، بعد أن شارك السنة الماضية في بعض المهرجانات وحصد بعض الجوائز. ومن المنتظر أن يشارك هذا الفيلم الثاني لمخرجتنا البيضاوية الشابة في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي 17 لفيلم المرأة بسلا (23- 28 شتنبر) والمهرجان الوطني 24 للفيلم بطنجة (18- 26 أكتوبر) ومهرجانات أخرى.
يحكي هذا الفيلم الجريء ثلاث قصص حب تتقاطع مصائر أبطالها المهمشين بشكل غير متوقع، ويسلط الضوء على مجموعة من المواضيع الشائكة (البيدوفيليا وزنا المحارم وتجارة الأعضاء) ويقربنا من فئة من الناس تعاني نفسيا واجتماعيا في صمت رهيب.
وقد قام بتشخيص أدواره الرئيسية ثلة من الممثلات والممثلين المحترفين من بينهم ماجدولين الإدريسي وعزيز داداس وفاطمة الزهراء بناصر وعبد اللطيف شوقي وهند بن جبارة وخليل وباعقى وغيرهم.
تجدر الإشارة إلى أن جيهان البحار مخرجة وسيناريست من مواليد الدار البيضاء يوم 30 شتنبر 1978، مارست إلى جانب الإخراج وكتابة السيناريو مهام أخرى كالمونطاج والسكريبت والإنتاج.
بعد حصولها على البكالوريا الأدبية سنة 1996 ودبلوم الدراسات الجامعية العامة في الأدب الإسباني سنة 1999 والإجازة التطبيقية في السمعي البصري سنة 2001 من كلية الآداب بن مسيك، استفادت من دورات تكوينية داخل المغرب وخارجه من بينها تكوين في المونطاج الإفتراضي بالمركز الأورو – متوسطي للسينما والسمعي البصري بورزازات (2004 – 2006).
بالإضافة إلى سيناريوهات أفلامها كمخرجة، كتبت جيهان البحار أو أشرفت أو شاركت في كتابة سيناريوهات أعمال سينمائية وتلفزيونية عديدة. ويعتبر «على الهامش» (2023) ثاني أفلامها السينمائية الطويلة، كمخرجة، بعد فيلمها الأول «في بلاد العجائب» (2016)، إلى جانب أفلام قصيرة لعل أشهرها فيلمها الأول «شيفت + سوب» (2007)، الذي فاز بعدة جوائز في المهرجانات السينمائية الوطنية والدولية من بينها جائزة أفضل سيناريو في الدورة الثامنة لمهرجان بيروت السينمائي الدولي، وفيلمها «الفصل الأخير» (2008)، الذي أكد موهبتها كمخرجة سينمائية واعدة، وفيلمها «الروح التائهة» (2009)، الذي شكل نقطة تحول في مسيرتها الفنية بعد أن نال جائزة النقاد وجائزة أفضل سيناريو في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة. هذا بالإضافة إلى إخراجها لأعمال تلفزيونية من بينها فيلم طويل بعنوان «حمرا خضرا» سنة 2011.