على بركة الله : فاتخ جوااااان: تحشش وتفشش!

أصبح بإمكان المغاربة، حسب فيديوهات أعدت لهذا العرض التسويقي، أن يحصلوا على منقوعات للمزاج، مشروب من نبتة مُعالَجَة أصلها قنب هندي. وقد وضعت الوكالة المسؤولة عن إسعاد المغاربة، هذا الفتح الطبي العاطفي في زمن قياسي حتى يكون في الأسواق مع استعدادات العيد . وتاريخ الانطلاقة المختار كان هو فاتح يونيو، ولكن التقاليد المغربية في مثل هاته النوازل شاءت له أن يكون»فاتخ جوان»!
والمغاربة أصحاب النكتة التاريخيين رفعوا له هاشتاق ± تحشش وتفشش!
ويقول أهل الاختصاص إن المواد التي يتم تسويقها لنا، باعتبارها مكملات غذائية، تروم السعادة الفائقة، ولا تحتاج إلى وصفة للحصول عليها من الصيدليات. يكفي أن يحفظ المستعمل أو الزبون المرشح للسعادة وهزم كل أنواع الضيق والقلق والرغبة في الاكتئاب والنزوات، ثلاثة حروف أعجميه»سي بي دي»CBD .وقد راعوا في ذلك قربها من عبارة متداولة في أوساطنا المغربية تفيد الدعاء الساخر :سيدي بَّا!
شاي الأعشاب الجديد لا يحتاج كذلك ترخيصا من الآباء والأمهات والأولياء للأبناء قصد الحصول عليه من أماكن البيع والتسويق، كما لا يحتاج رأي الطبيب، والسبب واضح ولا شك: السعادة لا تحتاج إلى إذن أبوي أو طبي، السعادة تحتاج المال فقط!
ولعل التسويق كله له أهداف وغايات تجارية، وليس الغرض طبيا وصيدليا ولا صحيا كما أردنا في أصل الإباحة والترخيص له. وفي إقناع مجتمع برمته بأننا نريد تحويل الكيف إلى أصل صحي. لا ! هناك من له رأي آخر وهو أن يتحول القنب الهندي إلى أصل تجاري..ومادة من مواد التكييف العام الضروري في لحظات العسر العصيبة!


بتاريخ : 15/06/2024