على بعد 18 شهرا من انتخابات2026، «البام» يعلن فوزه بالأغلبية

أثار محمد مهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل وقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، جدلا واسعا خلال مشاركته في لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بالرباط، بعد تأكيده على قدرة حزبه على تصدر انتخابات 2026 وتشكيل الحكومة المقبلة. تصريحاته، التي بدت حماسية، واجهت انتقادات اعتبرتها تعبيرا عن تفاؤل مبالغ فيه في ظل غياب القادة السابقين للحزب عن المشهد السياسي.
وبرر بنسعيد غيابهم عن اللقاءات والمحطات الهامة بأن الدعوات تُوجه للجميع دون استثناء، لكن لكل فرد ظروفه الخاصة التي تحدد حضوره من عدمه. هذا التصريح أثار انتقادات واسعة، حيث رأى البعض أن غياب الشخصيات المؤسسة يعكس أزمة داخلية أعمق يعيشها الحزب، خاصة مع تراجع تأثير القيادات التاريخية في توجيه دفة الحزب.
وانتقد الوزير ضعف التواصل الحكومي مع الإعلام، مؤكدا أنه نبه سابقا إلى هذا الخلل، لكنه لم يقدم حلولا ملموسة لتدارك الموقف. كما حاول التقليل من أثر الخلافات داخل الأغلبية الحاكمة، مشبها إياها بالخلافات الزوجية التي تُحل داخليا، وهو تشبيه أثار استياء البعض، الذين اعتبروا أنه يختزل التوترات السياسية في مقاربة مبسطة لا تعكس تعقيد الوضع.
ورغم دعوته إلى عدم الاستعجال في الدخول بأجواء الحملة الانتخابية، عكست تصريحاته تركيزا واضحا على استحقاقات 2026، في وقت تواجه فيه الأغلبية الحكومية أزمات متصاعدة على المستويين الوطني والمحلي، ما يزيد من الشكوك حول قدرة الحزب على الحفاظ على وحدة صفوفه واستعادة ثقته السياسية.


الكاتب : محمد الطالبي

  

بتاريخ : 25/01/2025