أبرم المعهد العالي للصحافة والاتصال، في شخص مديره أحمد طلال، على اتفاقية شراكة مع المدرسة العليا للصحافة والاتصال بالنيجر عبر مديرها إيدريسا أوسايني.
وتروم هذه الشراكة،حسب ما تضمنته الاتفاقية، إلى تنظيم لقاءات علمية دورية مشتركة، وتبادل الوثائق والبحوث بين المؤسستين، وتنظيم زيارات دورية للطلبة والأساتذة في إطار الأنشطة العلمية والثقافية الموازية.
وتأتي هذ الشراكة أيضا، حسب ما صرح به الأستاذ أحمد طلال مدير المعهد العالي للصحافة والاتصال، في إطار التوجهات التي يسر عليها المغرب والأهمية الكبرى التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لافريقيا ولتعزيز العلاقات مع الدول الافريقية الشقيقة.
ونظم حفل توقيه هذه الشراكة على هامش الندوة التي نظما المعهد العالي للصحافة والاتصال مساء الخميس الماضي،بالقاعة الكبرى للمعهد تحت شعار “الإعلام بإفريقيا وحرية الصحافة”.
وشارك في هذه الندوة المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ،كل من إيدريسا أوسايني مدير المدرسة العليا للصحافة والاتصال بالنيجر، و محمد العاوني باحث في الإعلام والاتصال.
واعتبر محمد العاوني أن حرية الصحافة، أساس وركيزة لا محيد عنهما لانبثاق إعلام حر يقوم بمختلف أدواره إزاء المجتمع وحيال الدولة.
وأضاف أن، المدخل الأساسي لتجاوز الهشاشة التي تنخر الحقل الإعلامي المغربي مرتبط بالرفع من مستوى حرية الإعلام، التي تحولت إلى قضية تتشابك داخلها وحولها ومعها عدة قضايا تهم مصير الإعلام المغربي ومستقبله.
وأشار العاوني أن تدخل سلطة المال في الحقل الإعلامي في المغرب أو في الدول الإفريقية جنوب الصحراء، يمس باستقلالية المؤسسات الصحافية، وبالتالي يحول دون استقلالية الصحافيين.
من جهته، تطرق إيدريسا أوسايني مدير المدرسة العليا للصحافة والاتصال بالنيجر،إلى تشخيص الوضع الإعلامي في دولة النيجر، وتحدث عن الإعلام في القارة الإفريقية وضرورة منحه الشروط اللازمة ليكون قادرا على مواكبة التحولات العميقة التي تعرفها بلدان القارة.
